|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أمثال سليمان 1 آية (7): "مخافة الرب رأس المعرفة أما الجاهلون فيحتقرون الحكمة والأدب." مخافة الرب رأس المعرفة= تعتبر هذه الآية شعارًا للسفر كله ومبدأه الأساسي. وكلمة رأس تفيد نقطة الإبتداء والجوهر. فبدون معرفة الرب الإله ومخافته لا يمكن البدء بإكتساب الحكمة، التي تقدم إرشادًا للحياة كلها. ونفس هذا الشعار مكرر ثانية في (10:9) مع فارق طفيف في الكلمات (وراجع أش1:11 ،5) حيث تبدو معظم الهبات هنا كصفات المسيا وثمرة حضور روح الله. الجاهلون= هم ذوي القلوب الفاسدة والطرق والأفكار الفاسدة. وهؤلاء يحتقرون الحكمة والأدب= فمن يخاف الله يحترم وصاياه. ووصايا الله يمكن تلخيصها في محبة الله ومحبة القريب (والقريب هو كل إنسان أعرفه حتى لو كان عدوي). (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والتفاسير الأخرى). ونلاحظ أن محبة الله تنسكب في قلوبنا بالروح القدس (وهو أيضًا الذي يبكت على الخطايا). وبدون حب فلا طاعة "ومن يحبني يحفظ وصاياي" والعكس فمن لا يخاف الله ومن لا تكون عينه على وصايا الله لينفذها لن يعرف معنى الحب ولن تنسكب محبة الله في قلبه فيزداد جهلًا. وسفر الأمثال يؤكد في هذه الآية التي هي شعار السفر كله، أنه لا معرفة حقة بعيدًا عن مخافة الرب. ولنلاحظ ان من يقرر ان يحيا في مخافة الرب سيحفظ وصاياه عن خوف ورعدة من العذاب الابدي. ومن يطيع الوصايا سيصير غير مقاوما لعمل الروح القدس. حينئذ سيملأه الروح القدس:- 1- الروح القدس هو روح الحكمة ، حينئذ سيمتلئ الإنسان حكمة. 2- الروح القدس يسكب محبة الله في قلوبنا (رو 5: 5) حينئذ سننفذ الوصايا بسهولة عن حب (يو14: 23). 3- كلما نما الإنسان في حفظ الوصية يزداد امتلاء ، وبالتالي سيزداد محبة لله وسيزداد حكمة. 4- الامتلاء من الروح القدس يجعل تنفيذ الوصايا سهلا...وذلك لانه يبكت لو اخطأنا (يو 16: 8) ويعين ضعفاتنا فنطيع الوصايا بسهولة (رو8: 26) وذلك ليس بالضغط ولكن بالاقناع (ار 20: 7) والله هو العامل فينا ان نريد وان نعمل (في 2: 13) |
|