نفترض ان سفينة تسير فى نهر ضيق ثم قابلها صخرة كبيرة اوقفت مسيرتها .
ترى ماذا سيفعل بحارة هذه السفينة؟؟؟؟
ربما سيحاولون ازالة الصخرة من طريق سفينتهم .
و لكن الله قد يقول شيئا اخر:لن تقدروا ان تزيلوا هذه الصخرة ابدا ،هذا لا يعنى انكم ستتوقفون عن السير ، و لكن هناك حلا اخر :
سيرتفع منسوب مياة النهر و بالتالى سترتفع السفينة و ستعلو فوق الصخرة و ستعبر بكل سهولة.
حقا
"ما ابعد احكامه عن الفحص و طرقه عن الاستقصاء"(رو33:11)
ان هذا هو ما يفعله الله معنا.
قد لا يخفف الاثقال التى فوق منكبيك لكنه بكل تأكيد سيقوى عضلاتك لتصبح قادرة على حمل هذه الاثقال.
حينما تصعب امامك الظروف يلتفت اليك الرب قائلا :
"تكفيك نعمتى"
ان مسيرة حياتنا مليئة بالالام و بحر سفينتنا ممتلىء بالصخور و طريقنا الى الله ممتلىء بالضيقات .
"ما اضيق الباب و اكرب الطريق الذى يؤدى الى الحياة"(مت14:7)
و لكن يسمح الله بأن يكون الطريق صعب هكذا لان هذا هو ما يناسب طبيعة الانسان منذ بدء الخليقة ، ان الراحة لا تناسب الانسان فحينما يستريح الانسان راحة كاملة يضل و ينسى الله نسيانا كاملا .و من مراحم الله انه يسمح بصعوبة الطريق لكى نرجع الى انفسنا و بالتالى نعود الى الله