بالصورة شبية صباحى لـ«الحكومة» فين العيش والأنابيب
اسمه فى بطاقة الرقم القومى «نبيل» لكن أهالى منطقته الوايلى ينادونه «صباحى»، نظراً للشبه الذى يجمعه والحصان الأسود فى الانتخابات الرئاسية السابقة «حمدين صباحى»، نبيل يعمل حلاقاً منذ أن كان صبياً، عاصر خلال سنوات حياته رؤساء مصر الأربعة، «عبدالناصر، السادات، مبارك، مرسى»، يقول: «كانت أيام الستينات والسبعينات كلها خير، الناس بتضحك فى وش بعض، فيه محبة، لو مطلعتش من بيتك لحد الضهر تلاقى جيرانك بيخبطوا عليك، عاوزين يطمنوا»، حتى زبائنه كانت لا تخلو الابتسامة من على وجوههم: «دلوقتى الزبون بيحلق مرة واحدة فى الشهر أو الشهرين، لأن الحالة بقت (ج) خالص.. زمان كان فيه طبقة متوسطة، لكن دلوقتى الطبقة الفقيرة اتقسمت». الشبه بينه وبين صباحى كان يلفت نظر الجميع أثناء الانتخابات، فأبناء المنطقة يعلقون على تصرفات صباحى بالحديث إلى نبيل «شفت عفريتك عمل إيه؟»، ودائما ما يسألونه عن مبرراته لآراء صباحى.. لم يكن الشبه العلاقة الوحيدة بين صباحى الأصلى والتقليد، فثمة علاقة أخرى يشرحها نبيل: أنا من عشاق هذا الرجل، واديته صوتى فى الانتخابات، وخايف يكون موضوع التيار الشعبى ده حاجة يكسبوا بها الناس، وممكن يكون شو إعلامى.. والمشكلة إن المواطن هو الضحية الوحيدة فى الموضوع ده». الدكتور محمد مرسى، بالنسبة لـ «صباحى» المواطن: «راجل كويس، منحكمش عليه دلوقتى، ولازم نديله فرصته، لكن أنا نفسى يشوف الناس المطحونة ويسيبه شويه من علاقاته الخارجية.. أهم حاجة دلوقتى الشعب «الداخلى» -حسب وصفه- مش عاوزه يزود المرتبات لكن على الأقل ينزّل الأسعار، بقينا ناكل المكرونة من غير صلصة بسبب الطماطم اللى سعرها وصل 8 جنيهات».. الأب لـ 4 أولاد، يهوى الحلاقة، يراها مهنة «فن وإبداع»، لكنه محبط بسبب شكاوى الناس، وهمومه: «الحكومة بتقول إن كل حاجة بتوصل للمواطن ومتوفرة، فين بقى الأنابيب والعيش.. إلخ؟».
الوطن