رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
+ قال يوحنا ذهبى الفم : " من أجل أننا لا نحتفظ من الزلات الصغار فإننا نقع في الكبار ، فمثل ضحك أنسان في غير وقت الضحك ، فجر غيره إلى الضحك " + كما قال ايضاً : " ما هو لضحك ؟ وما هي مضرته ؟ . حينئذ تبدأ مخافة الله في أن تنقطع ويتولد من الضحك المزاح ، ومن المزاح الأقوال القبيحة، ومن هذه تكون الأفعال المذمومة، فالعدو المخادع يسهل علينا الزلات الصغار، ومنهما يولجنا الى الخطابا الكبار ومن هنا يقودنا إلى اليأس . فينبغي لنا أن نطرد هواجسه من مبادئها ، ولا نتهاون بالصغار حيث العدو فيها، ومنها يجرنا إلى الكبار. والا فلو كان يحاربنا ظاهراً عيانا، لكل تتاله سهلا علينا، وقهره متيسراً لدينا لكنه يعمل لنا كمينا وفخا ، لا نقف على الخلاص منه سريعاً، فإن تيقظنا أفسدنا عليه كل حيله، وذلك لان ربنا قد كسر عنا سلاحه ، وقد حذرنا من الصغائر، إذ أنه ما وقف عند حد قوله "لا تقتل" فحسب، بل قال: ولا تغضب وأنتهى إلى منعنا من مخاطبة أحد لأخيه بكلمة امتهان ، وما وقف عند حد قوله " لا تزن " ، لكنه حذرنا من النظر إلى أمرأة بشهوة، وأعطى الويل للضاحكين، وبالغ في الاستقصاء في باب الصغار إلى أن قال : " أن كل كلمة بطالة يقولها الإنسان ، سوف يعطى عنها جوابا " . فإذا عرفنا ذلك ، فسبيلنا أذن أن نحفظ أنفسنا من الخواطر ، فلا نسقط سريعاً . + من قول بعض الشيوخ : " أحذر من الضحك لأنه يحل الحواس ، ويبطل كل فضيلة " . + قال شيخ : أحذر أن تصنع خطية بهواك ، لئلا تعتادها فتصنعها بغير هواك كالضحك " . + قال أنبا أغاثون : أن الدلال والمذاح والضحك امور تشبه ناراً تشتعل في قصب فتحرق وتهلك . + أبصر " أنبا نومين " أخا يضحك فقال له : لا تضحك يا أخي، لئلا يبتعد الله عنك. + أبصر شيخ آخر أحد الأخوة يضحك فقال له : " لا تضحك يا أخى، والا بعدت عنك الطوبى التى أعطاها الرب للحزانى". |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الضحك من غير سبب مش قلة ادب |
الضحك من غير سبب |
الضحك |
الضحك |
الضحك |