ارتبط اسم الشهيدة فيليكيولا بالقديسة بترونيلّلا St. Petronilla. عاشت القديستان في روما نحو نهاية القرن الأول الميلادي. تقدم أحد الأمراء ويدعى فلاكوس Flaccus إلى بترونيلّلا التي التف حولها كثير من العذارى، وكانت صديقتها فيليكيولا صديقتها الخاصة وكاتمة أسرارها. بحكمة طلبت منه مهلة ثلاثة أيام إذ خشيت أن ترفض فيرسل جنوده إلى البيت ويُسيئون إلى العذارى صاحباتها. بعد انصراف الأمير صارحت بترونيلّلا صديقتها فيليكيولا بكل مخاوفها. تحدثت معها الأخيرة وطمأنتها أن يد الله حتمًا تتدخل لما فيه بنيان الكل. أما بترونيلّلا فكانت تبكي بمرارة وتصلي إلى الله أن ينقذها هي وأخواتها من هذه التجربة. في اليوم الثالث انتقلت بترونيلّلا فجأة إلى الفردوس. حزن الكل عليها، وإذ جاءت بعض النساء من قِبل الوالي لكي ترافقن بتونيلّلا إلى القصر، سمعت بخبر انتقالها المفاجئ فحزن جدًا وعُدن إلى الأمير يخبرن إيّاه بما حدث. فلاكوس يطلب الزواج من فيليكيولا:
لم يترك عدو الخير هؤلاء العذارى أن يعشن في سلام، إذ تقدم الأمير للزواج من فيليكيولا. أجابته أنها قد كرّست حياتها للرب وأنها تعيش عروسًا للسيد المسيح. عرض عليها الاختيار بين قبول الزواج منه أو الذبح للأوثان. سجنها:
وحين رفضت الاختيارين سلمها إلى أحد المسئولين الذي حبسها في سجن مظلم سبعة أيام بدون طعام أو شراب. ولما قدموا لها بعد ذلك طعام مما ذُبِح للأوثان رفضت أن تلمسه مفضلة الصوم، وهكذا صامت سبعة أيام أخرى. استدعاها الوالي ظانًّا أنها حتمًا ستكون منهكة القوة تمامًا تكاد تقترب من الموت، لكنه فوجئ بها أنها في نشاطٍ وقوة. أخذ يعدها بهبات جزيلة لكي تنكر إيمانها فرفضت بكل شجاعة. أمام إصرارها عُذِّبت بشدة. أمر الوالي بجلدها حتى تهرأ لحمها، لكنها لم تغير فكرها. أمر الوالي بوضع خل في جراحاتها، وكان الرب يقويها ويرسل لها ملاكًا يسندها ويشفيها. أُلقيت في أحد مجاري المدينة فماتت مختنقة فيه، وهكذا نالت إكليل الاستشهاد. واستطاع أحد الكهنة واسمه نيقوميدس Nicomedes انتشال جسدها ودفنها. وقد ادعت عدة كنائس في روما أنها تحوي جزء من رفاتها، إلا أنه غير معروف المكان الحقيقي الموجود فيه جسدها.العيد يوم 13 يونيو.