منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 12 - 05 - 2012, 04:00 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,056

المحبة الفائقة

المحبة الفائقة

إِذْ كَانَ قَدْ أَحَبَّ خَاصَّتَهُ الَّذِينَ فِي الْعَالَمِ، أَحَبَّهُمْ إِلَى الْمُنْتَهَى ( يو 13: 1 )

محبة المسيح!
إن القلب ليعجز عن التعبير عن محبة ربنا المبارك العزيز، هذه المحبة التي لا تُحد ولا مثيل لها.
وكل قديسي الله الذين تكلَّموا أو كتبوا عن محبة المسيح، لم يبينوا قط كمالها واتساعها، علوها وعمقها، فهي «محبة المسيح الفائقة المعرفة» ( أف 3: 19 ).

ومع هذا فنحن فعلاً نعرف محبة المسيح، ومع أننا لا نستطيع أن ندرك هذه المحبة العظيمة الأبدية إدراكًا كاملاً، إلا أن قلوبنا تستطيع أن تتمتع بها، ونستطيع أن ننمو في معرفتها. والرب نفسه، الذي اتجهت إلينا محبته، يريد منا أن نشرب على الدوام من نهر محبته غير المتغيرة، ونقبل دلائل جديدة ولمحات جديدة خاصة بهذه المحبة.
إن الروح القدس يتوق دائمًا أن يُعرِّف قلوبنا الضعيفة ويسكب فيها محبة المسيح.

إن محبة سيدنا محبة أزلية.
إنها ليست حادثة في الزمان، بل تسبق تأسيس العالم. فعين نعمته قد تطلعت إلينا، ومحبته اتجهت نحونا من قبل وجودنا. عرف شرنا وعداوتنا وفسادنا، وفي محبة فائقة المعرفة تطلع إلى الأمام، إلى الوقت الذي فيه يُظهر محبته لنا، نحن خلائقه الساقطة.

إن المحبة هي التي أتت به من المجد. وما أعظم المحبة التي جعلته ينزل إلى هذه الأرض المظلمة المضروبة بالخطية، المملوءة بالأعداء!
ما أعظم المحبة التي جعلته يُخلي نفسه، ويأخذ صورة عبد. حقًا إنها محبة فائقة المعرفة.

وما أعظم المحبة التي نراها في كل خطوة من ذلك الطريق الموحش! ما أعظم العطف الذي نكتشفه في كل عمل وفي كل كلمة. أينما نظرنا نجد المحبة، وبها أحاط الفقراء والخطاة والمنكسري القلب والمظلومين والمطرودين.
لقد حملت المحبة أولئك الضعاف والساقطين من التلاميذ الذين آمنوا به.

ولقد بيَّن محبته لخاصته بخدمته لهم. لم يُرضِ نفسه، بل أتى ليَخدِم. «إ
ذ كان قد أحب خاصته الذين في العالم، أحبهم إلى المُنتهى
».
اتَّزَرَ بمِنشَفة وابتدأ يغسل أَرجُل التّلاميذ، وكان هذا ثمر المحبة. وما عمله كانت المحبة هي الدافع له.
محبته كانت مستمرة مضحية محتملة لا تعرف الملَل.
ومحبة الذات التي أظهرها تلاميذه لم تُطفئ هذه المحبة.
لم يستطع أي شيء أن يُطفئ محبته لخاصته، ولن يستطيع إلى الأبد.

رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
يا وردة المحبة الفائقة التى فاق نشرها أزهار لبنان
القديس بيمن و المحبة الفائقة
إنَّ أُمَّنا الفائقة القداسة تُشبهُ كثيراً أيقونة الفائقة القداسة "الأورشليميّة
المحبة تتأنى وترفق، المحبة لا تحسد، المحبة لا تتفاخر ولا تنتفخ،
المحبة الحقيقية الفائقة


الساعة الآن 03:45 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024