رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الشيخ أبو إسلام وطفلا "عزبة ماركوا"!! بقلم : جرجس وهيب أنا اجزم أن الثورة فشلت بكل معاني الفشل، سواء فشل سياسي نتج عنه وصول التيارات الدينية للحكم، التي ثبت بالدليل القاطع أنها تسير على درب النظام السابق، بكل تخطت النظام السابق في قمع وتكفير وتهميش المعارضين، وأنها أسوأ من النظام السابق بمراحل. وفشل اقتصادي واجتماعي شاهد للعيان، ولا يستطيع أحد أن يُنكره أو يقلل منه، فالأزمات طالت كل الاحتياجات الأساسية للمواطنين، سواء البوتاجاز الذي يبحث عنه المواطنون حتى في السوق السوداء، وبأي ثمن ولا يجدونه، حتى إن عددًا كبيرًا من المواطنين لجأ لاستخدام السخانات والبوتاجازات الكهربائية، وعاد سكان القرى لاستخدام الكانون البلدي مرة أخرى، بعد أن هجروه عشرات السنين! وأزمات السولار والبنزين ظاهرة أمام العيان، وطوابير السيارات تنتشر بشكل ظاهر أمام محطات التموين، حتى إنها تعوق حركة الطرق. والفشل العظيم للثورة هو الكيل بمكيلين للمواطنين المصريين، الذين من المفترض أنهم متساوون في الحقوق وعليهم كافة الوجبات. فهناك واقعتان حدثتا خلال الأيام الماضية، تؤكدان ما اذهب إليه، فخلال المظاهرات التي تم تنظيمهما أمام السفارة الأمريكية؛ للتنديد بالفيلم المسيء، الذي أدانته الكنيسة، وكافة الأقباط، قام الشيخ المعروف بـ"أبو إسلام" بتمزيق الكتاب المقدس أمام كاميرات التصوير، وفي وضح النهار، وتحت سمع وبصر الجميع ووسط أنصاره وباعترافه، وماذا حدث للشيخ "أبو إسلام" بعد ذلك العمل الإجرامي؟! هو حر طليق يتطاول كل يوم على الكتاب المقدس، والدولة عاجزة عن تطبيق القانون عليه، لمجرد أنه مسلم وليس قبطيًّا؛ لأن قوانين الإساءة للأديان لا تطبق إلا على الأقباط فقط. على النقيض من ذلك، قررت نيابة "الفشن" بمحافظة بني سويف، يوم الاحد الماضي، حبس الطفلين "نبيل نادي رزق"، 10 سنوات، و"مينا نادي فرج"، 9 سنوات، وإيداعهم دار إحداث فور التحقيق معهم بتهمة تمزيق القرآن الكريم، على الرغم من أن المتهمين أطفال "9 و 10"، سنوات يجهلان القراءة والكتابة، وينكران التهمة تمامًا التهم الموجهة إليهما، ويؤكد والد الطفل "نبيل" أن الطفلين كان يبحثان في مقلب للقمامة عن أي شيء مفيد؛ لأنهم من أسرة فقيرة جدًّا! ومع كل ذلك، تم حبس الطفلين، وإيداعهم دارًا الإحداث، وهذا قمة الظلم أن يُترك بلا عقاب شيخ قارب على السبعين من العمر، ورجل متعلم، قام بحرق الإنجيل أمام كاميرات التصوير، ويحبس طفلين أميين، وينكران أنهما قاما بتمزيق القرآن، فتهمة "ازدراء الدين الإسلامي" أصبحت الآن التهمة الجاهزة، والتي تذهب بالأقباط إلى السجون بسرعة الصاروخ، في الوقت الذي تتجاهل الدولة أي تعدٍ على الأقباط وممتلكاتهم وكنائسهم. فأين مَن حرقوا كنيسة أطفيح وإمبابة والمريناب؟ ومَن قتلوا شهداء كنيسة القديسين وماسبيرو؟ هل طبق عليهم القانون؟ بالطبع لا.. لأنهم أقباط ليس لهم قيمة، من وجهة نظر الحكام الجدد، الذين جاءت بهم الثورة المباركة! قمة الظلم ما يعيشه الأقباط الآن في مصر بعد الثورة المبروكة! فيجب أن يتم إيقاف ذلك الهجوم الضاري على الأقباط، ولن يكون ذلك إلا بتفعيل القانون على المخطيء، بغض النظر عن ديانته، وتصدي المسلمين المعتدلين لتلك التصرفات الحمقاء، فمصر في طريقها إلى أن تكون أفغانستان أو باكستان جديدة وخاصة في ظل عودة أعتى الإرهابيين الذين عاشوا سنوات طويلة وتتلمذوا على يد زعيم الإرهابيين أسامة بن لادن، وإفراج الرئيس مرسي عن قيادات الجماعات الإسلامية الملطخة أياديهم بدماء رجال الشرطة والسياح والأقباط والمسلمين، فلابد من وقفة جادة من المسلمين المعتدلين والأقباط في وجه هذا التطرف، وكشف هذه التصرفات أمام الرأي العام المصري، فالتطرف سيطول الكل سيبدأ بالأقباط، وينتهي بالمسلمين المعتدلين، وسيقضي على الأخضر واليابس! |
|