![]() |
![]() |
![]() |
![]() |

ربنا باعتلك رسالة ليك أنت
الرسالة دى تحطها فى قلبك طول سنة 2026
يالا اختار رسالتك من الهدايا الموجودة وشوف ربنا هايقولك ايه
|
|||||||
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
|
* اسمعوا ما هو أقوى بكثير، شهادة أكثر وضوحًا. انظروا أي أمر تعالجونه، فإن من يحب شخصًا ما ويضعه موضع المسيح فهذا زنا... "من له العروس فهو العريس"... كونوا عفيفين، حبوا العريس... الآن أرى زناة كثيرين يرغبون أن يقتنوا العروس التي اُشتريت بثمنٍ عظيمٍ هكذا، صارت محبوبة حين كانت مشوّهة، وذلك لكي تصير جميلة، أُشتريت ونالت خلاصًا وتزينت بذاك الواحد. وأما هؤلاء الزناة فيصارعون بكلماتهم لكي يُحبوا عوض العريس... لنسمع صديق العريس لا للزناة ضد العريس. لنسمع لذاك الغيور، ولكن ليس لحساب نفسه. * يقول إني أفرح، ليس من أجل صوتي، وإنما من أجل صوت العريس. أنا في مركز المستمع، هو في موقف المتكلم. أنا كشخص يلزم أن يستنير، أما هو فالنور. أنا مثل الأذن، وهو الكلمة. لذلك صديق العريس يقف ويسمعه. لماذا يقف؟ لأنه لا يسقط. كيف لا يسقط؟ لأنه متواضع. انظروا فإنه يقف على أرض صلبة: "أنا لست أهلًا أن أحل سيور حذائه". حسنًا تفعل إذ تتواضع، فتتأهل لعدم السقوط، تتأهل للوقوف، وتسمعه وتفرح جدًا بصوت العريس. * بطرس عين في الجسم، وهذا الشخص هو إصبع، لكنه هو عضو في ذات الجسم الذي فيه بطرس عضو. وإن كان الإصبع له سلطان أقل من العين، لكنه لا يُبتر من الجسم. من الأفضل أن تكون إصبعًا في الجسم، من أن تكون عينًا ومبتورًا من الجسم. لذلك لا يخدعكم أحد يا اخوتي، لا يغرّكم أحد. حبّوا سلام المسيح الذي صلب عنكم وهو اللَّه. يقول بولس: "ليس الغارس شيئًا، ولا الساقي، بل اللَّه الذي ينمّي" (1 كو 4: 7)... لتحب الأعضاء بعضها البعض، وليحيا الكل تحت الرأس. في حزنٍ يا اخوتي التزمت أن أتحدث معكم كثيرًا، ومع هذا فإنني تكلمت قليلًا، فإنني غير قادر على التوقف في الحديث. * ما هو فرحه؟ أن يفرح بصوت العريس. هذا قد كمل فيّ، لقد صارت لي نعمتي، إنني لا انتحل لنفسي ما هو ليس لي، لئلا أفقد ما أنا عليه... ليفهم الإنسان أنه لا يفرح بحكمته الذاتية بل بالحكمة التي ينالها من اللَّه. لا يطلب أحد أمرًا أكثر (مما عليه) فلا يفقد ما قد وجده. فإن كثيرين إذ يؤكدون أنهم حكماء يصيرون أغبياء. يوبّخهم الرسول قائلًا لهم: "إذ معرفة اللَّه ظاهرة فيهم، لأن اللَّه أظهرها لهم" (رو 1: 19)... يلزمهم ألا ينسبوا لأنفسهم ما لم ينالونه من أنفسهم، بل ينسبوه لهذا وهو ما وهبه اللَّه مجانًا يأخذه من الجاحدين. لم يرد يوحنا أن يكون هكذا، بل أراد أن يكون شاكرًا. لقد اعترف أنه نال، وأعلن أنه قد فرح بصوت العريس، قائلًا: "إذًا فرحي هذا قد كمل" [29]. القديس أغسطينوس |
|