"فلما قام من الأموات تذكر تلاميذه أنه قال هذا،
فآمنوا بالكتاب والكلام الذي قاله يسوع". [22]
كثير من النبوات لا يمكن إدراكها إلاَّ بعد إتمامها. هكذا لم يستطع حتى التلاميذ أن يدركوا ما قاله في ذلك الحين إذ كانوا لا يزالوا أطفالًا في المعرفة. عند قيامته فتح أذهانهم ليفهموا الكتب، وألهب قلوبهم بالمعرفة الصادقة للنبوات (لو 24: 45)، قد كانوا بطيئي القلوب في الإيمان (لو 24: 25)، لكنهم كانوا في يقين بأن كلماته صادقة.
* ذكَّر الروح القدس التلاميذ ما سبق وقاله المسيح لهم، لأنهم تمسكوا بالموهبة وأظهروا حياة نيرة وحكمة كثيرة وأتعابًا عظيمة وما احتسبوا البركات الإنسانية شيئًا البتة، لكنهم صاروا أعلى منها، وكانت صورتهم صورة نسور طائرة إلى الأعالي بأعمالهم (بالنعمة) ووصلوا إلى السماء عينها، وبها امتلكوا نعمة الروح.
القديس يوحنا الذهبي الفم