رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
العودة إلى المدارس أصبحت وشيكة، ومما لا شك فيه أن إحساساً بعدم الرغبة في الذهاب مجدداً للمدرسة يجتاح معظم الطلبة والطالبات. وهذا بالطبع نابع من عدم الارتباط بالمدرسة والاشتياق إليها، بل وكراهيتها ومعها الدراسة والمذاكرة بشكل عام. فكيف نحب المدرسة، ونشتاق للعودة إليها؟ ليس عليك أن تكون من عشاق الاستيقاظ المبكر حتى تنهض بنشاط وحيوية بمجرد سماع رنين المنبه المجاور لفراشك، وتكون مستعدا للذهاب إلى مدرستك في دقائق قليلة. ليس شرطاً كذلك أن تكون من أمهر الطلبة في مدرستك، كي تحبها وتُقبل على الذهاب إليها كل يوم دون تذمر. كل ما عليك فعله هو أن تفتش قليلاً بداخلك وتبحث في نفسك عن الأمور التي قد لا تنتبه لها في المعتاد، لكنها كافية جداً - لو انتبهت إليها وحرصت على فعلها - لحثك على حب المدرسة. وإليكِ فيما يلي بعض هذه الأمور: تعرف أكثر على المعلمين أمامك فرصة جديدة مع بداية العام الدراسي الجديد لتقع في غرام مدرستك. ابدأ بالتعرف أكثر على مُدرسي صفك، تعرف على بعض المعلومات التي تدلك على شخصياتهم، فقد تكتشف مثلاً أن معلمة الرياضيات التي لا تطيقيها تشترك معك في هواية ما، كالرسم أو عزف الموسيقى، وبالتالي يبدأ التواصل بينكما وتمتد حبال الود، وتكف هي عن مضايقتك في الفصل أو تكليفك بحل مسائل رياضية صعبة كعقاب لك إذا حدث واختلفت معها في الرأي. وهنا ستتحول حصة الرياضيات إلى وقت تستمتع فيه وتستفيد لأن عقلك وقلبك سيميلان لتلقي العلم من شخصية محبوبة بالنسبة لك كالمعلمة التي أصبحت بمثابة أخت أكبر لك. توقف عن الإشفاق على نفسك واتخذ خطوة إيجابية هل تهرب من حضور حصص اللغة الإنجليزية كي لا يطالبك المعلم بعمل البحث الذي طلبه من زملائك، وتشعر بالحزن لأن لغتك الإنجليزية ضعيفة ولا يمكنك مواكبة ما يتم شرحه في الفصل؟ توقف عن الهروب من المشكلة وابحث لها عن حل حاسم. تحدث مع مدرس الفصل وأخبره بمشكلتك واطلب منه المزيد من الاهتمام بإعادة شرح بعض الدروس الصعبة لك كلما سمح وقته بذلك. أو استعن بدرس خصوصي أو بمساعدة أحد الزملاء النابغين. ضع نفسك في تحدٍ وصمم على تحسين مستواك في اللغة الإنجليزية، ولا تتراجع حتى يتحقق لك ما تريد. وهنا ستقبل من نفسك على حضور الحصص وستتباهي بالبحث الرائع الذي قمت بإنجازه بمجهودك وإصرارك. زيّن مكتبك واختر الأدوات المدرسية المناسبة إذا كنت تجد المذاكرة وعمل الواجبات أمراً شاقاً على نفسك، ولا تجد ما يجعلك تقبل على إنجاز ما يتوجب عليك فعله، وبالتالي تتهرب من الذهاب للمدرسة في اليوم التالي، فحاول وضع بعض عوامل الجذب التي تفتح شهيتك للمذاكرة. ابدأ بتزيين المكتب الذي تذاكر عليه بديكورات بسيطة ملونة، وضع إلى جانب الكتب والكراسات إناء زهور صغير أو إطاراً لطيفاً لصورة تجمعك بزملاء وزميلات المدرسة المقربين إلى نفسك. اجتهد كذلك في اختيار أدواتك المدرسية بحيث تحمل صوراً جذابة وتصميمات غير مألوفة بألوان تعشقها، كقلم له رأس شخصية كرتونية تحبها، أو بلوك نوت له غلاف على شكل ملعب كرة قدم... إلخ. ابحث عن زميل مناسب ليكون رفيقك الدائم المثل الشعبي المصري يقول "الرِجل تدب مطرح ما تحب"، أي ما معناه أن الإنسان يعشق الذهاب إلى مكان ما إذا أحبه وكان به ما يجذبه. وليس هناك ما هو أجمل من زميل مهذب لطيف مخلص، يكون رفيقا دائما لك في المدرسة ويشاركك الجلوس على نفس الديسك، ويقاسمك الطعام والشراب في وقت الراحة. احرص على أن تجد لنفسك مثل ذلك الرفيق الذي سيجعلكِ تحب المدرسة، وتقبل على الذهاب إليها يومياً لتقابل صديقك وتستمتع بصحبته، وبكل الأشياء المرحة التي يمكنكما فعلها معاً، ومع الوقت لن تجد الحصص المدرسية ثقيلة على نفسك كما كانت في السابق، ولا المواد المختلفة شديدة الصعوبة كما كنت تراها في السابق. اشترك في الأنشطة المدرسية أوجد لنفسك شيئاً يربطك بالمدرسة ويجعلكِ تقبل على الذهاب إليها، كالالتحاق بالفريق المدرسي المناسب لهوايتك المفضلة كالرسم أو الموسيقى أو كرة القدم أو التمثيل أو الجمباز أو السلة... إلخ. ولا تنس أيضاً أن التفوق في النشاط الرياضي أو الفني قد يؤهلك للحصول على بعض الدرجات الإضافية التي تُحسن أداءك الدراسي ومجموعك في نهاية العام. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
يا رب هبنا أن نضع ذواتنا في مدرستك |
الجو مناسب للوقوع في حبك |
نحتاج للوقوع احيانا |
11 سبب للوقوع في حب شهر أكتوبر |
دخلني يارب مدرستك |