19 - 05 - 2012, 08:42 PM | رقم المشاركة : ( 11 ) | ||||
† Admin Woman †
|
«…كَانُوا يَحْمِلُونَ الْمَرْضَى خَارِجاً فِي الشَّوَارِعِ وَيَضَعُونَهُمْ عَلَى فُرُشٍ وَأَسِرَّةٍ حَتَّى إِذَا جَاءَ بُطْرُسُ يُخَيِّمُ وَلَوْ ظِلُّهُ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ» (أعمال 15:5). لقد عرف الناس بأن خدمة بطرس كانت خدمة قوات، فحيثما كان يذهب، كان المرضى يُشفون، فلا عجب في أن الحشود تريد أن تقترب من ظلِّه، لقد حظي بتأثير كبير. أنت تكتب إنجيلاً؛ فصلاً كل يوم بالأعمال التي تعملها؛ بالكلمات التي تقولها؛ والناس يقرأون ما تكتب؛ سواء أكانت حقيقية أم لا؛ تقول ما هو الإنجيل بالنسبة إليك؟ عندما سُئل أحد الأشخاص عن أحب إنجيل لديه، أجاب: «الإنجيل بحسب أمّي»، وقال جون ويسلي مرّة، «تعلّمت عن المسيحية من أمّي أكثر ممّا تعلّمته من كل لاهوتيّي إنجلترا». إنه أمر يُثير اليقظة في النفس أن ندرك بأن أي شخص ينظر إلى كل واحد منا ويفكر، «هذا بالضبط ما ينبغي أن يكون المؤمن المسيحي»، قد يكون إبناً أو إبنةً، صديقاً أو جاراً، معلّماً أو تلميذاً، فأنت مثاله الأعلى وبطله المفضل، وهو يراقبك عن قرب أكثر ممّا تعتقد. إن حياتك المهنية، وحياتك الكنسية وحياة الصلاة، كلها تحدد له نموذجاً لكي يقلِّده، إنه يريد أن يستظل بظلّك. عادة ما نظن أن الظل لا يفيد شيئاً، لكن الظلال الروحية التي نُلقيها هي شيء حقيقي، ولذلك يجب علينا أن نسأل أنفسنا هذا السؤال: «عندما يجب أن يذهب؛ الذين التقيت بهم إلى يوم الحساب؛ وتُفحص سجلاّتهم؛ فهل لمساتي الصغيرة هذه؛ أضافت فرحاً أم ويلاً؟ ومن ينظر إلى سجلهم ضمن الأسماء والأوقات والأماكن؛ يقول، هل هنا أتى بتأثير مبارك، أو أتى بآثار شرّيرة؟ (ستريكلاند جليلان). كتب روبرت ج. لي: «لا يمكنك فيما بعد من أن تَمنع تأثيرك على الناس الآخرين في ما أنت عليه، وما تقوله وما تعمله، تماماً كما لا يمكنك أن تمنع جسمك من إلقاء ظلّهِ تحت نور الشمس. إن ما ينطوي في داخلك يظهر في خارجك دون تعبيرات غامضة. أنت تطرح تأثيراً تضعف أمامه اللغة والإقناع عن التعبير». |
||||
|