![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() "يَضْطَهِدُونَكُمْ" فَتُشِيرُ إِلى وَاقِعِ كَنِيسَةٍ مُضْطَهَدَةٍ مِنَ الخَارِجِ. فَالِاضْطِهَادُ يَسْتَهْدِفُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ» مِنْ أَجْلِ «الحَقِّ وَالعَدْلِ وَالبِشَارَةِ»، وَهُوَ «عَلَامَةٌ مُرَافِقَةٌ لِهَوِيَّةِ الكَنِيسَةِ مُنْذُ نَشْأَتِهَا. وَقَدْ سَبَقَ الرَّبُّ يَسُوعُ أَنْ أَنْذَرَ تَلَامِيذَهُ قَائِلًا: "إِذَا اضْطَهَدُونِي، فَسَيَضْطَهِدُونَكُمْ أَيْضًا"(يُوحَنَّا 15: 20)، كَمَا بَرَّرَ «سَبَبَ قَائِلًا: "لِأَنَّكُمْ لَسْتُمْ مِنَ العَالَمِ" (يُوحَنَّا 15: 19؛ 17: 14). وَكَمَا أَنَّ المَسِيحَ عَبَرَ فِي الأَلَمِ إِلى المَجْدِ (لوقا 24: 26)، كذلك أَيْضًا عَلَى الكَنِيسَةِ أَنْ تَرَى فِي الِاضْطِهَادِ عَلَامَةَ اقْتِرَابِ "مَلَكُوتِ اللهِ" (قَارِن مَتَّى 13: 21)، بَلْ أَكْثَرَ مِنْ ذٰلِكَ، أَصْبَحَ الِاضْطِهَادُ خَتْمًا" لِـلانْتِمَاءِ الحَقِيقِيِّ لِلمَسِيحِ، إِذْ يُشَارِكُ التَّلَامِيذُ فِي مَصِيرِهِ. َ). وَهٰذا يَكشِفُ أَنَّ الِاضطِهَادَ لَيسَ عَلامَةً عَلى ضَعفِ الإِيمَانِ، بَل عَلامَةٌ عَلى صِدقِ الِانتماءِ إِلى المَسيحِ وَالمَسِيرَةِ فِي أَثرِهِ. |
|