فكَما أَنَّ الآبَ له الحَياةُ في ذاتِه،
فكذٰلِكَ أَعْطى الِٱبنَ أَن تَكونَ له الحَياةُ في ذاتِه
"فَكَذلِكَ أَعطى الِٱبنَ أَن تَكونَ لَهُ الحَياةُ في ذاتِهِ" أنَّ الابنَ،
مثل الآب، يَملكُ الحياةَ في ذاتِهِ؛ لا بصفتهِ إنسانًا فقط، بل باعتباره واحدًا مع الآب في الجوهر الإلهيّ. فكما أنَّ الآبَ يُحيي، كذلك الابنُ يُحيي مَن يَشاء (يوحنا 5: 21).
وبما أنَّ المسيحَ لهُ الحياةُ في ذاتِهِ فهو قادرٌ أن يَمنحَ الحياةَ الأبديّةَ للمؤمنين: "أنا هو القيامةُ والحياة" (يوحنا 11: 25). فالمسيحُ ليس ناقلًا للحياة من خارِجِهِ، بل هو ينبوعُ الحياة، كما قِيل في المزمور:"عِندَكَ يَنبوعُ الحياة" (مزمور 36: 9).
ولهذا قال يوحنّا في مقدّمةِ الإنجيل عن "الكَلِمَة" : "فيه كانت الحياة" (يوحنا 1: 4)، والآن يُظهِر أنَّ هذه الحياة قد تجلَّت في المسيح التاريخي، الّذي أظهر سلطانَهُ على الحياة حين أقامَ لعازر من القبر: "يا لعازر، هَلُمَّ خارِجًا!" (يوحنا 11: 43).