القس صفوت البياضي: الأقباط ليس لهم مطالب بل حقوق

[Mary Naeem]

القس صفوت البياضي: الأقباط ليس لهم مطالب بل حقوق





هل هناك عقوبة تسمى «التهجير».. ولماذا طالبتم بإضافة مادة خاصة بالأقباط فى الدستور؟
أكد القس صفوت البياضى أنه ضد مبدأ التهجير لأنه لا توجد عقوبة فى القانون بهذا المعنى، وطالب الجميع بالتوحد من أجل مصر والوقوف بجانب الجمعية التأسيسية للدستور، وأوضح أن هناك العديد من الأفراد يريدون تعطيل مسيرة الجمعية دون سند قانونى. وإلى نص الحوار:

■ ما رأيك فى قضية تهجير أقباط سيناء التى أثيرت خلال الأيام الماضية؟
-
من غير المقبول بأى صورة من الصور تهجير الأقباط لأن لهم حقاً أصيلاً فى الوطن كمصريين، كما لا توجد عقوبة فى القانون تسمى «تهجير»، وهذا ليس فى مصلحة الأمن والنظام لأنهم سيثبتون عدم قدرتهم على حماية الأسر القبطية.
■ أنت عضو باللجنة التأسيسية للدستور، ما أبرز مطالب الأقباط التى تقدمت بها؟
- الأقباط ليس لهم مطالب بل حقوق مثل كل المصريين ونحن لا نطلب امتيازات، لكننا شددنا على ضرورة بقاء المادة الثانية كما هى، بالإضافة للجزء الخاص باحتكام المسيحيين لشرائعهم فى مادة منفصلة، بعيدة عن المادة الثانية.
■ ما أبرز المشاكل التى تواجه عمل الجمعية التأسيسية للدستور؟
- الجمعية لن تتأثر بمحاولة البعض إصدار الأحكام عليها بل على العكس أعتقد أنها تسير فى طريقها الصحيح، لأنها تضم العديد من الكفاءات والخبرات التى تساهم فى ذلك، لذلك أدعو الجميع للوقوف بجانبها حتى تتمكن من إرضاء طموح المصريين، وألوم بعض وسائل الإعلام التى تشوه شكل الجمعية عن طريق نشر بعض التصريحات عن أحكام ببطلان التأسيسية دون سند قانونى.
■ ما أهم النقاط التى تتمنى وجودها فى الدستور القادم؟
- حتى هذه اللحظة لم نصل إلى الشكل النهائى للدستور لكن أهم النقاط التى نركز عليها «تحقيق مبدأ المساواة»، فبدون هذا المبدأ سنرى تعدياً على الحقوق.
■ ما رأيك فى صعود التيارات الإسلامية التى تنادى بالدولة الدينية؟
- الإسلام لا يعرف الدولة الدينية وكان هذا واضحاً فى عصر الخلفاء الراشدين والفترة الوحيدة التى تم تطبيق مبدأ الدولة الدينية فى الإسلام فى عهد الرسول لأنه كان رجل دين ودولة.
■ ما تعليقك على ردود الأفعال التى أعقبت نشر الفيلم المسىء للرسول؟
- الإساءة لأى دين مرفوضة لأنها ضد القيم والأخلاق ومن حق الجميع التعبير عن غضبه لكن بشكل منضبط، ولدينا آية فى الإنجيل تقول «اغضبوا ولا تخطئوا»، كما أطالب بتفعيل قانون يجرم الإساءة للأديان ولابد أن نبدأ به فى مصر.
■ ما ردك على تصريحات الشيخ وجدى غنيم الأخيرة ضد الأقباط؟
- خير الرد هو «عدم الرد» فالقافلة تسير ولا تلتفت للوراء وليس من مبدأ المسيحية رد الإساءة بالإساءة.
■ ما رأيك فى سياسات الدكتور محمد مرسى وهل ترى إمكانية انفصاله عن جماعة الإخوان؟
- أولاً الرئيس شخصية طموحة للغاية ولديه العديد من الأفكار السياسية وقد وعد بأن يحكم بالعدل لأنه اختبر الظلم بنفسه لذلك يسعى لإرضاء جميع الأطراف وتحقيق العدل، ولابد أن يعمل الجميع بنفس روح الرئيس سواء من الوزراء أو المساعدين له، أما بالنسبة للوعود التى وعد بها فمن الظلم أن نحكم عليه الآن ولابد أن ننتظر عاماً على الأقل حتى يمكننا الحكم على أدائه، أما بالنسبة لسياساته الخارجية فزياراته الأخيرة ناجحة للغاية وبالنسبة لقضية انفصاله عن الجماعة فهذا شىء من الصعب تحقيقه، لأن الإنسان لا يستطيع أن ينسى جماعته التى نشأ وسطها وعاش معها لكن الأهم أن يرسى الرئيس دولة القانون.
■ ما رأيك فى التحالفات السياسية الأخيرة، وهل تتوقع سيطرة إسلامية على الانتخابات المقبلة؟
- الحرية متاحة للجميع لعمل تيارات سياسية وما أتمناه أن تتحد جميع التيارات والأحزاب فى تحالف باسم مصر، ولا أتوقع سيطرة للتيار الإسلامى على الانتخاب مرة أخرى.
■ ما تعليقك على تحذير نشرته السفارة الأمريكية من استهداف النساء المبشرات من قبل الإرهابيين؟
- لا توجد درجة فى المسيحية تسمى «مبشرات»، وليس لنا علاقة بالنساء المبشرات اللاتى حذرتهن السفارة، وقد اتصلت بالسفارة الأمريكية واتضح لى أن وسائل الإعلام ترجمت الكلمة بشكل خاطئ

المصري اليوم