|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«لاَ تُطْفِئُوا الرُّوحَ. لاَ تَحْتَقِرُوا النُّبُوَّاتِ» (تسالونيكي الأولى19:5، 20). كما هي العادة نفكِّر بالإطفاء بعلاقته بالنار، نُطفئ النار عندما نسكب عليها الماء، وبعملنا هذا إما أن نُطفأها كلياً أو نُحِدَّ من نطاقها وفعاليتها بشكل كبير. لقد ورد ذِكر النار في الكتاب المقدس كمثال للروح القدس، متَّقداً، مشتعلاً أو متحمِّساً. عندما يكون الناس تحت سيطرة الروح يتوهّجون، يتحمسون ويطفحون فرحاً. لكننا نُطفئ الروح عندما نَكبَح ظهوره في تجمُّعات شعب اﷲ. يقول بولس، «لاَ تُطْفِئُوا الرُّوحَ. لاَ تَحْتَقِرُوا النُّبُوَّاتِ»، فالطريقة التي يربط بها بين إطفاء الروح وإحتقار النبوّات تقودنا للإعتقاد بأن الإطفاء له علاقة في المقام الأول بإجتماعات الكنيسة المحليّة. إننا نطفئ الروح عندما نجعل شخصاً ما يستحي بشهادته للمسيح، سواء في العبادة والصلاة أو في خدمة الكلمة. إن النقد البنّاء أمر لا بد منه، لكن عندما نعيب الشخص بسبب كلمات أو إنتقاء بسيط للتفاصيل، نكون بذلك قد أثبطنا همته أو عثرناه في خدمته العلنية. نحن نطفئ الروح أيضاً عندما تكون لدينا خدمات مبالغٌ بتنظيمها إلى الحد الذي يُقيَّد به الخادم. فلو تمَّت الترتيبات بروح الصلاة وبالإعتماد على الروح القدس لما كان هناك إعتراض من أي شخص، لكن الترتيبات التي تُعمَل على أساس الذكاء البشري هي كأن نترك الروح القدس كمُتفرّج بدل أن ندعه يقود. لقد أعطى اﷲ العديد من المواهب للكنيسة، وهو يستخدم مواهب مختلفة في أوقات مختلفة، فقد يكون عند أخ كلمة وعظ للكنيسة، لكن إن كانت الخدمة العلنيّة تتمحور في شخص آخر، فلا يكون للروح الحرية لطرح الرسالة المطلوبة في الوقت المناسب، وهذه طريقة أخرى لإطفاء الروح. أخيراً، فإننا نطفىء الروح عندما نرفض قيادته لحياتنا، ربّما نُقاد بقوة لنخدم في موضوع معيّن لكنّنا نمتنع لخشيتنا من الناس، نشعر مدفوعين لقيادة صلاة علنيّة لكننّا نظلّ جالسين بسبب خجلنا، نفكر بترنيمة نعتقد أنها مناسبة بشكل خاص، لكن تَنقصنا الشجاعة لنعلنها. النتيجة النهائية هي أن نار الروح تنطفىء، واجتماعاتنا تفقد عفويّتها وقوتها، فيفتقر جسد الكنيسة المحلية. |
|