![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|||||||
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() أَقولُ لَكم: إِنَّه يُسرِعُ إلى إِنصافِهم. ولكِن، متى جاءَ ابنُ الإنسان، أَفَتُراه يَجِدُ الإِيمانَ على الأَرض؟ فِي الأَنَاجِيلِ الأَرْبَعَةِ، اسْتَعْمَلَ يَسُوعُ لَقَبَ "ابْنِ الإِنْسَانِ" عَنْ نَفْسِهِ ثَمَانٍ وَسَبْعِينَ مَرَّةً، وَهُوَ يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ رَأْسُ الجِنْسِ البَشَرِيِّ وَمُمَثِّلُهُ (مَرْقُس 2: 28)، وَعَلَى أَنَّهُ المَسِيحُ المُمَجَّدُ فِي مَجِيئِهِ الثَّانِي (مَتَّى 26: 64؛ مَرْقُس 14: 62) وَفِي دَيْنُونَتِهِ لِلْبَشَرِ كَافَّةً (مَتَّى 19: 28). وَرُبَّمَا أَكْثَرَ يَسُوعُ مِنِ اسْتِعْمَالِ هذَا اللَّقَبِ لأَنَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَ إِظْهَارِ مَسِيحِيَّتِهِ وَإِظْهَارِ تَوَاضُعِهِ الإِنْسَانِيِّ، فَهُوَ المَسِيحُ الإِلَهُ الإِنْسَانُ، الإِلَهُ الَّذِي تَجَسَّدَ وَتَوَاضَعَ لِيَخْلُصَ البَشَرَ. وَمِمَّا يُلْفِتُ النَّظَرَ أَنَّ هذَا اللَّقَبَ لَمْ يُسْتَعْمَلْ عَنِ المَسِيحِ بَعْدَ القِيَامَةِ إِلَّا مَرَّةً وَاحِدَةً فِي كَلِمَاتِ اسْتِفَانُوسَ الشَّهِيدِ: "هَا أَنَا أَرَى السَّمَاوَاتِ مَفْتُوحَةً، وَابْنَ الإِنْسَانِ قَائِمًا عَنْ يَمِينِ اللهِ" (أَعْمَال الرُّسُل 7: 56). |
|