![]() |
![]() |
![]() |
![]() |

ربنا باعتلك رسالة ليك أنت
الرسالة دى تحطها فى قلبك طول سنة 2026
يالا اختار رسالتك من الهدايا الموجودة وشوف ربنا هايقولك ايه
|
|||||||
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() تَدُلُّ شَهْوَةُ العَيْنِ عَلَى الرَّغْبَةِ فِي تَمَلُّكِ كُلِّ مَا نَرَاهُ، خَاصَّةً جَشَعِ التَّمَلُّكِ وَالعَظَمَةِ وَالسَّيْطَرَةِ. وَمِنْ هَذَا المُنْطَلَقِ، تَقُومُ التَّجْرِبَةُ الثَّانِيَةُ عَلَى سُجُودِ يَسُوعَ لِلشَّيْطَانِ "رَئِيسِ هَذَا العَالَمِ" (يُوحَنَّا 16: 11)، "فَإِنْ سَجَدْتَ لِي، يَعُودُ إِلَيْكَ جَمِيعُ مَمَالِكِ الأَرْضِ" (لُوقَا 4: 6-7)، وَذَلِكَ تَلْبِيَةً لِحَاجَةٍ نَفْسِيَّةٍ وَهِيَ التَّمَلُّكُ وَالقُوَّةُ وَالنُّفُوذُ عَلَى مَا يَرَاهُ مِنْ مَمَالِكِ. وَيَبْدُو أَنَّ لِلشَّيْطَانِ سُلْطَةً وَقْتِيَّةً عَلَى الأَرْضِ، فَعَرَضَ إِبْلِيسُ عَلَى يَسُوعَ الحُصُولَ دُونَ مَشَقَّةٍ عَلَى مُلْكِ هَذَا العَالَمِ، بِمُجَرَّدِ السُّجُودِ لَهُ، وَبِذَلِكَ يُغْنِيهِ عَنِ الأَتْعَابِ وَالإِهَانَاتِ وَالآلَامِ وَالصَّلْبِ. فَحَاوَلَ إِبْلِيسُ أَنْ يُحَوِّلَ يَسُوعَ عَنْ هَدَفِهِ وَيَجْعَلَهُ يُرَكِّزُ بَصَرَهُ عَلَى السُّلْطَةِ العَالَمِيَّةِ وَيُبْعِدَهُ بِذَلِكَ عَنْ مُخَطَّطِ اللَّهِ. لَمْ يُسَاوِمْ يَسُوعُ الشَّيْطَانَ فِي اِقْتِسَامِ العَالَمِ لِيَحْكُمَهُ حُكْمًا سِيَاسِيًّا، لِأَنَّهُ رَفَضَ السُّجُودَ لِلشَّيْطَانِ وَقَاوَمَ التَّجْرِبَةَ مِنْ خِلَالِ جَوَابِهِ مُسْتَنِدًا عَلَى كَلِمَةِ اللَّهِ: "لِلرَّبِّ إِلٰهَكَ تَسْجُدُ، وَإِيَّاهُ وَحْدَهُ تَعْبُدُ" (لُوقَا 4: 8)، مُسْتَشْهِدًا بِكَلِمَةِ اللَّهِ (تَثْنِيَةُ الِاشْتِرَاعِ 6: 13). وَقَدْ رَفَضَ يَسُوعُ هَذِهِ التَّجْرِبَةَ، لِأَنَّهُ لَا يُرِيدُ أَنْ يَكُونَ مَدِينًا لأَحَدٍ بِمُلْكِهِ إِلَّا لِأَبِيهِ، وَفْقًا لِلطَّرِيقِ الَّتِي اِخْتَارَهَا اللَّهُ لَهُ، وَهِيَ طَرِيقُ الصَّلِيبِ وَالفَقْرِ. يَعْرِفُ يَسُوعَ المَسِيحَ أَنَّهُ فَادِي العَالَمِ، فَقَدَّمَ حَيَاتَهُ ذَبِيحَةً عَلَى الصَّلِيبِ بَعِيدًا عَنْ تَحَالُفِهِ مَعَ الشَّيْطَانِ. رَفَضَ مَسِيحَانِيَّةً أَرْضِيَّةً تُنْسِيهِ أَنَّهُ يَنْبَغِي عَلَيْهِ أَنْ يَمُرَّ فِي الآلَامِ قَبْلَ أَنْ يَمُرَّ فِي المَجْدِ (مَتَّى 6: 21-22). لَكِنَّ الشَّيْطَانَ مَا زَالَ إِلَى اليَوْمِ يُقَدِّمُ لَنَا العَالَمَ بِمُحَاوَلَةِ إِغْرَائِنَا بِالمَادِّيَّاتِ وَالقُوَّةِ وَالسُّلْطَةِ. فَلَا نَنْسَى كَلِمَةَ اللَّهِ لِمُوَاجَهَتِهِ: "الرَّبَّ إِلٰهَكَ تَتَّقِي، وَإِيَّاهُ تَعْبُدُ" (تَثْنِيَةُ الِاشْتِرَاعِ 6: 13). لِأَنَّهُ يُمْكِنُنَا فُقْدَانُ الكَرَامَةِ الشَّخْصِيَّةِ إِنْ سَمَحْنَا لِأَصْنَامِ المَالِ وَالنَّجَاحِ وَالسُّلْطَةِ بِإِفْسَادِ عِبَادَتِنَا لِلَّهِ. |
|