رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أحياناً يؤدى الوقت إلى فراغ في الفكر، ويبقي العقل بلا عمل. فيأتي الشيطان ليشغله أو ليشاغله. وكما قال المثل.. عقل الكسلان معمل للشيطان.. لذلك من الخطورة بمكان الوحدة أو الخلوة التى لا تنشغل بعمل روحي. فإذا لم يوجد فكر روحي يضبط العقل فإن يطيش في فكر خاطئ.. إنما مفهوم الوحدة في معناها الروحي إنها خلوة مع الله، فهي ليست فراغاً.. ويوجد فراغ آخر في الفكر من جهة عدم امتلائه بالمعرفة، ونقصد المعرفة النافعة فالإنسان الذي لا يدأب على تثقيف نفسه بالمعلومات المفيدة له روحياً وكنسياً بالإضافة إلى المعلومات الثقافية العامة اللازمة له، فإن مثل هذا الإنسان يوجد نفسه في فراغ فكري بحيث إذا تحدث مع غيره، لا ينطبق بشيء له عمق أو له فائدة. إن تعليم المرأة أمكن أن يخرجها من هذا الفراغ الذي عاشته في عصور مظلمة وكذلك تعليم الريفيين أخرجهم أيضاً من الفراغ الفكري.. وإن خدمة الكلمة لازمة جداً لإخراج الناس من الفراغ الفكري، إلا إذا كان ما يقدم لهم هو فراغ أيضاً. وهذا يقع فيه الخدام الذين لا يهتمون بتحضير دروسهم وعظاتهم، فلا يقدمون للسامعين شيئاً يفيدهم، ومثلهم الذين يقدمون الذين معلومات معروفة متكررة لا عمق فيها ولا جديد ولا تأثير. إنه فراغ، ومثال هؤلاء أيضاً الذين يقدمون فكراً لا روح فيه، مجرد معارف ومعلومات، لا تتصل بالقلب في شئ تشعر الروح فيها أنها فراغ... وهذا يقودنا إلى نقطة أخري هي الفراغ الروحي. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
هناك فراغ آخر في الفكر من جهة عدم امتلائه من المعرفة النافعة أو خلوّه منها |
أحيانًا يؤدي فراغ الوقت إلى فراغ في الفكر أو في التفكير |
الفكر يسبق العمل والعمل يتبع الفكر ويعزِّزه |
فراغ الفكر |
فراغ الفكر |