![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() "فدعا موسى يشوع وقال له أمام أعين جميع إسرائيل: تشدد وتشجع لأنك أنت تدخل مع هذا الشعب الأرض التي أقسم الرب لآبائهم أن يعطيهم إياها، وأنت تقسمها لهم. والرب سائر أمامك. هو يكون معك. لا يهملك ولا يتركك. لا تخف ولا ترتعب" [7-8]. إذ الرب سائر أمامهم ويكون معهم لا يوجد مجال قط للخوف من إمكانيات العدو وخبراته الطويلة. أثبت يشوع نجاحه في مواقف كثيرة، لكنه محتاج إلى تذكير مستمر لعمل الله معه، خاصة وأنه داخل في مرحلة جديدة من العمل. طالبه موسى النبي أن يكون مثالًا حيًا للشعب فلا يخاف ولا يرتعب، لأنه إن ارتبك القائد انهار الكل وراءه. من أخطر الضربات لخدام الكلمة والقادة أن يفقدوا ثقتهم في الله، فلا يظهروا بالحق أقوياء في الرب، عاملين بروح القوة لا الضعف. فإن خوف القائد أو شكواه للشعب يُحطم نفسيتهم ويهز إيمانهم. ليدرك القائد أن الله سائر أمامه يهيئ له الطريق ويقوده في الطريق الملوكي، وأنه معه، أي يصحبه في رحلاته ويسنده في كل عمل صالح. إنه لن يسمح له بالانهيار ولا يتخلى عنه. "لا تخف ولا ترتعب" [8] يأتي الخوف طبيعيًا للإنسان الساقط فيحتاج إلى كلمة تشجيع باستمرار وهذا ما نجده من التكوين إلى الرؤيا (تك 15: 1؛ رؤ 1: 17). |
|