منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 30 - 09 - 2025, 04:02 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,373,103

القرار بين يديك


القرار بين يديك:

15 «اُنْظُرْ. قَدْ جَعَلْتُ الْيَوْمَ قُدَّامَكَ الْحَيَاةَ وَالْخَيْرَ، وَالْمَوْتَ وَالشَّرَّ، 16 بِمَا أَنِّي أَوْصَيْتُكَ الْيَوْمَ أَنْ تُحِبَّ الرَّبَّ إِلهَكَ وَتَسْلُكَ فِي طُرُقِهِ وَتَحْفَظَ وَصَايَاهُ وَفَرَائِضَهُ وَأَحْكَامَهُ لِكَيْ تَحْيَا وَتَنْمُوَ، وَيُبَارِكَكَ الرَّبُّ إِلهُكَ فِي الأَرْضِ الَّتِي أَنْتَ دَاخِلٌ إِلَيْهَا لِكَيْ تَمْتَلِكَهَا. 17 فَإِنِ انْصَرَفَ قَلْبُكَ وَلَمْ تَسْمَعْ، بَلْ غَوَيْتَ وَسَجَدْتَ لآلِهَةٍ أُخْرَى وَعَبَدْتَهَا، 18 فَإِنِّي أُنْبِئُكُمُ الْيَوْمَ أَنَّكُمْ لاَ مَحَالَةَ تَهْلِكُونَ. لاَ تُطِيلُ الأَيَّامَ عَلَى الأَرْضِ الَّتِي أَنْتَ عَابِرٌ الأُرْدُنَّ لِكَيْ تَدْخُلَهَا وَتَمْتَلِكَهَا. 19 أُشْهِدُ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ. قَدْ جَعَلْتُ قُدَّامَكَ الْحَيَاةَ وَالْمَوْتَ. الْبَرَكَةَ وَاللَّعْنَةَ. فَاخْتَرِ الْحَيَاةَ لِكَيْ تَحْيَا أَنْتَ وَنَسْلُكَ، 20 إِذْ تُحِبُّ الرَّبَّ إِلهَكَ وَتَسْمَعُ لِصَوْتِهِ وَتَلْتَصِقُ بِهِ، لأَنَّهُ هُوَ حَيَاتُكَ وَالَّذِي يُطِيلُ أَيَّامَكَ لِكَيْ تَسْكُنَ عَلَى الأَرْضِ الَّتِي حَلَفَ الرَّبُّ لآبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ أَنْ يُعْطِيَهُمْ إِيَّاهَا.

مرة أخرى في أكثر وضوح يؤكد أن الوصية التي صارت قريبة جدًا تنتظر قرار الإنسان دون أي ضغط أو إلزام.
"انظر قد جعلت اليوم قدامك الحياة والخير، والموت والشر" [15].
الحياة والخير حاضران الآن أمام المؤمن، إن قبلهما يتمتع بهما ليعبر إلى البركات المقبلة. موضوعان أمامه لكي يدرك سرهما فلا يكون له عذر فيما بعد، ولكي يشعر بأهميتهما، وأخيرًا لكي يأخذ قراره المصيري.
لقد استخدم الله كل وسيلة لكي يحث الإنسان الحر على قبول الحياة والتمتع بالسعادة الأبدية. فالإنسان يحركه أمران أو أحدهما، وهما الخوف والرجاء.
فمن جهة الخوف يقول:


"بما أني أوصيتك اليوم أن تحب الرب إلهك وتسلك في طرقه وتحفظ وصاياه
وفرائضه وأحكامه لكي تحيا وتنمو ويباركك الرب إلهك في الأرض التي أنت داخل إليها لكي تمتلكها.
فان انصرف قلبك ولم تسمع بل غويت وسجدت لإلهة أخرى وعبدتها،
فإني أنبئكم اليوم أنكم لا محالة تهلكون.
لا تطيل الأيام على الأرض التي أنت عابر الأردن لكي تدخلها وتمتلكها.
اشهد عليكم اليوم السماء والأرض " [16-19].
ومن جهة الرجاء يقول:
"قد جعلت قدامك الحياة والموت؛
البركة واللعنة.
فاختر الحياة لكي تحيا أنت ونسلك،
إذ تحب الرب إلهك وتسمع لصوته وتلتصق به،
لأنه هو حياتك والذي يطيل أيامك،
لكي تسكن على الأرض التي حلف الرب لآبائك إبراهيم واسحق ويعقوب أن يعطيهم إياها" [19-20].
* الآن إذ نوضع كما بين الماء والنار، وكما بين أعلى الصلاح وأخطر الشرور (سي 15: 17-18)، بين دمار الجحيم السفلي والفردوس العلوي، فلنسمع الرب يصرخ إلينا في الكتاب المقدس لصلاحٍ عجيبٍ، إذ يقول: [وضعتكم بين الموت والحياة، فاختاروا الحياة لكي تحيوا] [19].
بخصوص هذين الطريقين ينصحنا الرب في الإنجيل إذ يقول: [واسع هو الطريق الذي يقود إلى الموت، وكثيرون يدخلون هذا الطريق. ما أضيق الباب والطريق الذي يقود إلى الحياة، وقليلون الذين يجدونه] (مت 7: 13-14).
تحققت العودة إلى الفردوس بالطريق الكرب الضيق، بينما يتحقق النزول إلى الجحيم السفلي بالطريق الواسع. لذلك إذ لا نزال نستطيع وفي مقدورنا بالعون الإلهي الاختيار، لنصعد إلى فرح الفردوس خلال الطريق الكرب الضيق عوض أن نبلغ إلى عقوبات الجحيم خلال الباب الواسع.
* انظر يا إنسان فإنه أمامك "النَّارَ وَالْمَاءَ.. الْحَيَاةُ وَالْمَوْتُ" (الصلاح والشر) (سي 15: 17-18)، السماء والجحيم، الملك الشرعي والطاغية القاسي، عذوبة العالم الباطلة وطوباوية الحق للفردوس. لقد أعطيت القوة بنعمةالمسيح: [يبسط لكم يده للطريق الذي تختاره] (سي 15: 17) .
الأب قيصريوس
لقد سبق فأوضح الله اشتياقه أن يحيا الإنسان مباركًا ومطوّبًا: "لكي تحيا وتنمو ويباركك الرب إلهك في الأرض التي أنت داخل إليها لكي تمتلكها" [16].
لقد أعلن خطورة الموقف، فقد اشهد الله على الإنسان السماء والأرض أنه قد قدَّم لهم كل إمكانية البركة من جانبه، وبقى أن يختار المؤمن ذلك من جانبه هو. "أشهد عليكم اليوم السماء والأرض؛ قد جعلت قدامك الحياة والموت، البركة واللعنة، فاختر الحياة لكي تحيا أنت ونسلك" [19].


أخيرًا يؤكد الوصيتين "محبة الله" و"الطاعة له". إذ تحب الرب إلهك وتسمع لصوته وتلتصق به، لأنه هو حياتك والذي يطيل أيامك، لكي تسكن على الأرض التي حلف الرب لآبائك إبراهيم وإسحق ويعقوب أن يعطيهم إياها" [20].
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
‏قد يكون القرار الصحيح لكن ليس القرار السعيد
يارب أنا الان بين يديك وما أجمل الوقوع بين يديك
القرار في يدك
بين يديك راحتى بين يديك احتمى
إن أتاك يومك الأخير ولم يجدك كاملا فلا اقل من ان يجدك مجاهدا


الساعة الآن 11:38 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025