![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() ![]() ثمَّ قالَ لِتوما: هَاتِ إِصبَعَكَ إلى هُنا فَانظُرْ يَدَيَّ، وهاتِ يَدَكَ فضَعْها في جَنْبي، ولا تكُنْ غَيرَ مُؤمِنٍ بل كُنْ "ولا تَكُنْ غَيرَ مُؤمِنٍ، بَل كُنْ مُؤمِنًا"، فَتُشِيرُ إِلَى العُبُورِ مِن عَدَمِ الإِيمَانِ إِلَى الإِيمَانِ، بِفَضلِ كَلِمَةِ المَسِيحِ: "كُنْ مُؤمِنًا" – دَعْوَةٌ إِلَى الإِيمَانِ الشَّخْصِيِّ الْمُلْتَزِمِ. فَمَن يَختَبِرُ صَدَاقَةَ يَسُوعَ لا يُمكِنُهُ إِلَّا أَنْ يَعْبُرَ مِن خِلَالِ جِرَاحَاتِهِ إِلَى الإِيمَانِ. وَلَا يَكفِي أَنْ نَنظُرَ إِلَيهَا مِن الخَارِجِ، بَل عَلَينَا أَنْ نَختَبِرَهَا مِن الدَّاخِلِ، لِنَعرِفَ مَن هُوَ المَسِيحُ المَصلُوبُ وَالقَائِمُ مِن بَينِ الأَموَاتِ. "كُنْ مُؤمِنًا": هِيَ دَعْوَةٌ لِـلثِّقَةِ بِالرَّبِّ، أَكثَر مِن الإِيمَانِ بِالعَقَائِدِ اللاهُوتِيَّةِ. فَـإِن كَانَ اللَّمسُ يَجعلُنَا نَعتَمِدُ عَلَى أَنفُسِنَا، فَـالإِيمَانُ يَجعلُنَا نَخرُجُ مِن ذَوَاتِنَا، لِنَتَّجِهَ نَحوَهُ وَنَحوَ الآخَرِينَ. وَيَسْأَلُنَا البَابَا فِرَنسِيس: "هَلْ لَمَسْنَا فِي الآوِنَةِ الأَخِيرَةِ جِرَاحَ بَعْضِ المُتَألِّمِينَ فِي الجَسَدِ أَوِ الرُّوحِ؟ أَوْ هَلْ حَمَلْنَا السَّلَامَ إِلَى جَسَدٍ جَرِيحٍ أَوْ رُوحٍ مُنْكَسِرَةٍ؟ أَوْ كَرَّسْنَا بَعْضَ الوَقْتِ لِلإِصْغَاءِ إِلَى الآخَرِينَ، وِمُرَافَقَتِهِمْ، وَتَعْزِيَتِهِمْ؟ فَعِنْدَمَا نَفْعَلُ ذَلِكَ، نَحْنُ نَلْتَقِي بِيَسُوع". |
|