![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() وفي مَساءِ ذلك اليَومِ، يومِ الأحد، كانَ التَّلاميذُ في دارٍ أُغْلِقَتْ أَبوابُها خَوفاً مِنَ اليَهود، فجاءَ يسوعُ ووَقَفَ بَينَهم وقالَ لَهم: السَّلامُ علَيكم! جَاءَ يَسُوعُ هُوَ نَفسُهُ الَّذِي مَاتَ مَسمَّرًا وَمَطعُونًا بِحَربَةٍ فِي جَنبِهِ. جَاءَهُم مِن عَالَمٍ آخَر غَيرِ خَاضِعٍ لِقَوَاعِدِ عَالَمِنَا المَادِّيِّ، لِيَقُودَهُم وَيُرَافِقَهُم كَمَا يُرَافِقُ الرَّاعِي خِرَافَهُ (يُوحَنَّا 14: 3-18). جَاءَهُم وَهُوَ غَيرُ مُقَيَّدٍ بِحُدُودِ الزَّمَانِ وَالمَكَانِ، وَلكِنَّهُ لَيسَ شَبَحًا أَو خَيَالًا، بَل كَانَ لَهُ "جِسْمٌ رُوحِيٌّ" كَمَا وَصَفَهُ بُولُسُ الرَّسُول (1 قورنتس 15: 44). وَهُوَ الَّذِي يُبَادِرُ، فَيَأْتِي أَوَّلًا إِلَيهِم، وَمَجِيئُهُ يَملَأُ القُلُوبَ تَعزِيَةً وَشَجَاعَةً (يُوحَنَّا 14: 3). وَيُكشِفُ يُوحَنَّا الإِنْجِيلِيُّ أَنَّ حَقِيقَةَ الِالتِقَاءِ بِيَسُوعَ بَعدَ قِيَامَتِهِ تُخضَعُ لِـسُنَّةٍ أُخرَى غَيرِ السُّنَنِ العَادِيَّةِ لِهَذَا العَالَمِ. نَسْتَنْتِجُ أَنَّهُ، بَعْدَ الفِصْحِ، لَمْ يَعُدْ بِالإِمْكانِ البَحْثُ عَنِ الرَّبِّ، فَهُوَ الَّذِي يَبْحَثُ عَنْ تَلامِيذِهِ، وَقَدْ صارَ حُضُورُ الرَّبِّ مُمْكِنًا في كُلِّ زَمانٍ وَمَكانٍ، مُتَجاوِزًا كُلَّ العَوائِقِ وَالتَّحَدِّياتِ. وَلَكِنَّهُ لا يَفْرِضُ نَفْسَهُ عَلى حَياتِهم، بَلْ يَجِبُ عَلَيْهم أَنْ يفْتَحَوا لَهُ أَبْوابَ قُلوبِهم. |
|