إذ قبل الكهنة اللاويون الرب نصيبًا لهم يلتزم الشعب أن يقدِّموا لهم نصيب الرب، ألا وهي العشور والبكور والنذور. بالنسبة للكهنة اللاويِّين المتفرِّقين بين المدن يلتزم الشعب باحتياجاتهم الماديَّة. أمَّا خدَّام الشيطان مثل العائفون والمتفائلون والسحرة فلا يكون لهم موضع في وسطهم. لقد كان للأمم المحيطة أنبياء كذبة وأصحاب عرافة يعتمدون على قوَّة الشيطان، لذا حرمَّ الله ممارسة العِرافة [9-14].
أقام الله لشعبه أنبياء ينطقون بكلمة الله ويعلنون إرادته [15-19]. كل نبي يتنبَّأ بغير ما ينطق به الرب يموت [20-22].
من الجانب الآخر قدم نبوَّة عن الخادم الحقيقي: "النبي المنتظر" وهو رب الأنبياء المتجسِّد، أي عن مجيء السيِّد المسيح، بقوله: "يقيم لك الرب إلهك نبيًا من وسطك من إخوتك مثلي، له تسمعون..."، إذ هو فريد في نبوَّته، رب الأنبياء، الذي يهب حياة لمن يسمع له، وكل نفس لا تنصت له تُباد من الشعب (أع 3: 22-23؛ 7: 37 إلخ.).