
05 - 09 - 2025, 03:24 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
وَضَرَبَ لِلمَدعُوِّينَ مَثَلاً، وقد رأى كيفَ يَتَخَيَّرونَ المَقاعِدَ الأُولى، قال لَهُم
تُشيرُ عِبارةُ "مَثَلًا" في الأَصلِ اليونانِيِّ παραβολή (وَمعناها: "مُقارَنَة") إِلى قِصَّةٍ قالَها يَسوعُ إِيضاحًا لِتَعاليمِه، بِاستِعمالِ أُسلوبِ المُقارَنَةِ في التَّعليم، وَهو أُسلوبٌ مَألوفٌ في العَقلِيَّةِ الشَّرقِيَّةِ الَّتي تُحَبِّذُ الأَلغاز، إِذ تُثيرُ الفُضولَ وَتَدفَعُ إِلى البَحث. وَالمَثَلُ هُنا يَستَنِدُ إِلى أَحداثٍ قَريبَةٍ مِنَ الواقِعِ اليَومِيِّ، وَيُسَلِّطُ الضَّوءَ عَلى مَعنًى أَدَبِيٍّ وَفَضيلَةٍ رُوحيَّةٍ، هِيَ التَّواضُعُ الواجِبُ عَلى المَدعُوِّينَ في الوَلائِم. وَيُؤَكِّدُ ذلِكَ ما قالَهُ بُولُسُ الرَّسُول:
"عَلى كُلٍّ مِنكُم أَن يَتَواضَعَ وَيَعُدَّ غَيرَهُ أَفضَلَ مِنهُ، وَلا يَنظُرَنَّ أَحَدٌ إِلى ما لَهُ، بَل إِلى ما لِغَيرِه (فيلبِّي 2: 3-4).
|