رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هناك عدة نظريات بخصوص ماهية طبيعة النجم العجيب و وقت ظهوره، و كلها مرتبطة بكوكب المشترى من بين آخرين. و لقد تم مقارنة ما قيل فى الكتاب المقدس بما سجله علماء الفلك الصينيون و آخرون. و أول من رأى النجم هم العلماء المجوس الذين عاشوا - طبقاً لهيرودوت صاحب المقولة الشهيرة مصر هبة النيل - فى فترة القرن السادس قبل الميلاد بمنطقة فارس. و طبقاً للبحوث التى تمت بشأن النجم فان هؤلاء المجوس قد رأوا شئ غريب فى السماء على هيئة نجم جديد يعلن قدوم مخلص للعالم و هى تمثل روح غريبة وفدت إلى كوكب الأرض لتقوم بعمل توازن روحى فى وقت ظهور النجم طبقاً لدراسات المجوس. و لقد إعتبرت الدراسات و البحوث نجم بيت لحم كأسطورة أو معجزة تتخطى حاجز العلم و نظريات علوم الفلك. و لقد تمت الدراسات البحثية لتثبت - أو تنفى - إن كانت هذه نظرية متكررة الحدوث و لو حتى كل بضعة ملايين من السنين، أم هى فعلاً عمل معجزى خارق للطبيعة و نظريات الفلك و حركة الكواكب و النجوم. فلو ثبت أنها حدث متكرر حتى لو كل بضعة ملايين من السنين فسيكون هذا النجم مجرد صدفة لا أكثر حدثت وقت ميلاد رب المجد يسوع المسيح، و هو ما لم يتم إثباته حتى الآن بالرغم من تطور المعدات و التكنولوجيا. و يذكر معلمنا مار متى الانجيلى فى إصحاح 2 من عدد 2 حتى 11 قصة النجم العجيب و كيف رآه المجوس فى المشرق و كيف سافروا خلفه حتى وصلوا إلى قصر هيرودس حيث سألوا عن مكان ميلاد ملك اليهود إلى آخر الحكاية حتى وصلوا إلى حيث يوجد رب المجد يسوع المسيح فى بيت لحم.. و يوجد ثلاث خصائص تميز النجم العجيب حسبما ذكر معلمنا مار متى البشير: فهو نجم جديد ظهر فى السماء، سافر متقدما مع المجوس عكس حركة النجوم الطبيعية، و وقف فوق المكان الذى يوجد فيه الصبى يسوع المسيح. أولا: نجم جديد إن ظهور نجم جديد فى السماء يعنى وصول ضوءه إلى كوكب الأرض، و هذا يعنى أن ما نراه هو أثر النجم لأنه ربما يكون موقع النجم الحقيقى قد تغير قبل وصول ضوءه إلى كوكب الأرض بعد رحلة سفر تقدر بالسنين الضوئية حسب مسافة كل نجم من كوكب الأرض. فظهور هذا النجم الغريب الجديد فى كبد السماء يعنى شئ من إثنين: إما أن هذا النجم قد أعده الله منذ ملايين السنين ليصل ضوءه إلى كوكب الأرض فى حينه ليعلن ميلاد المخلص و يرشد المجوس إلى بيت لحم، و هو ما يثبت تخطيط على مدى بعيد جداً من الله لعملية الخلاص. أو أن هذا النجم ظهر على مسافة صغيرة جداً من كوكب الأرض و كان ظهوره مواكباً لميلاد رب المجد يسوع المسيح و هذا فى حد ذاته عمل معجزى. فمن المفروض أن هذا النجم لو كان دخل الغلاف الجوى للكرة الأرضية لأحترق. كما أن العجيب فى هذا النجم أنه ظل ظاهراً بالنهار و الليل ليرشد المجوس عبر رحلة سفر طويلة، فهل كان ضوءه أقوى من ضوء الشمس و القمر؟ و إلا فكيف نفسر أنهم كانوا يرونه خلال ترحالهم؟! ثانياً: يسير عكس الحركة الطبيعية للنجوم فى الواقع أن الأرض هى اللى تتحرك بالنسبة للسماء فيحدث أن نرى و كأن الشمس أو النجوم هى التى تتحرك. و بناء على إتجاه دوران الأرض فإن السماء بما فيها من كواكب و نجوم تبدو و كأنها تتحرك من الغرب إلى الشرق. أما هذا النجم العجيب فقد ظهر فى أرض فارس - أو الهند - و ظل مرافقاً لرحلة المجوس غرباً إلى بيت لحم. و بهذا يتضح أن النجم كان يتحرك من الغرب إلى الشرق و هو عكس الحركة الطبيعية للنجوم. فلو فرضنا أن ظهور النجم هو مصادفة بحتة، فماذا عن حركة و خط سير هذا النجم؟! ثالثا: كان يتقد المجوس فى سيرهم ألم يتوقف هؤلاء المجوس ليأكلوا و يناموا و يستريحوا؟! فكيف كانوا يستأنفون السير و ما زال النجم معهم يرافقهم إن لم يكن يتوقف بوقوفهم و يسير بمواصلتهم السير؟! أيضاً لقد توقف هذا النجم عن السير حينما دخل المجوس قصر هيرودس و واصل سيره حينما خرجوا و تقدمهم فى المسير. فكيف يكون هذا؟! أضف إلى ذلك لو إفترضنا إن النجم كان كبيراً و عالياً فى السماء حتى أنه لم يكن يسير و لا يتقدم المجوس فى سيرهم - بل أنهم رأوه فوق بيت لحم من مكانهم و ضبطوا معدات الملاحة الخاصة بهم و سافروا فى اتجاه النجم، فكيف له و هو بهذا الحجم الكبير و العلو فى السماء أن يشير تحديداً إلى بيت أو مغارة صغيرة فى بيت لحم و هى القرية الصغيرة جداً. كيف لهذا النجم أن يحدد هذا المكان بدقة متناهية؟! إن القمر - و هو أقرب جسم سماوى من كوكب الأرض - حينما يوجد فوق مدينة نصر - مثلاً - فهو يعلو الحى بأكلمه و ليس منزل بعينه. فكون هذا النجم يشير إلى مكان محدد جداً حيث يوجد الصبى يسوع المسيح هذا دليل على قربه من سطح الأرض جداً مما يشير إلى إنه كان مرافقاً للمجوس طوال الرحلة يسير و يتوقف معهم. مما سبق فنحن أمام ظاهرة فلكية غير طبيعية حدثت بصفة إستثنائية لتقود جماعة من العلماء الوثنيين إلى حيث يوجد صبى صغير. فمن يكون هذا الصبى سوى رب المجد يسوع المسيح، و إن كان يسوع نبياً فمَن مِن الأنبياء أعلن الله ميلاده بهذا الشكل العجيب؟! الخلاصة: المولود من الأب قبل كل الدهور أتى و تجسد من العذراء. |
|