![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() بين “الشهر المريمي” الكاثوليكي و”صوم رقاد والدة الإله” الأرثوذكسي من منظور الكنيسة الأرثوذكسية الرومية يخلط كثيرون بين بعض الممارسات الخاصة بتكريم والدة الإله مريم، خصوصًا ما بين التقاليد الكاثوليكية والتقليد الأرثوذكسي. ولعلّ أبرز ما يُسأل عنه اليوم: هل يوجد “الشهر المريمي” في الكنيسة الأرثوذكسية ؟ الجواب باختصار: لا. الكنيسة الأرثوذكسية لا تتبع هذا التقليد، بل تكرّم والدة الإله في صوم رسمي يُدعى “صوم رقاد والدة الإله”. أولًا: ما هو “الشهر المريمي”؟ “الشهر المريمي” هو تقليد ظهر في الكنيسة الكاثوليكية في القرن السابع عشر، ويُحتفل به في شهر أيار (مايو)، ويتضمن: تلاوة صلوات خاصة لمريم (مثل “السلام عليكِ يا مريم”) تقديم الأزهار والقرابين الرمزية تزيين الكنائس بصورها وأكاليل الزهور إقامة احتفالات ومواكب تكريمية هذا التقليد شعبي ولا يُلزم الكاثوليك رسميًا، لكنه شائع عالميًا. ثانيًا: ما هو “صوم رقاد والدة الإله” عند الروم الأرثوذكس؟ هو صوم رسمي تعلنه الكنيسة الأرثوذكسية كل عام، يمتد من 1 آب حتى 14 آب، تحضيرًا للاحتفال بعيد رقاد والدة الإله في 15 آب. ملامحه: الصوم: صوم نباتي تقشفي يشبه صوم الميلاد، يُخفف فيه السمك في عطلة نهاية الأسبوع. الصلوات: تُتلى خلاله خدمة الباراكليسي (الابتهالات لوالدة الإله)، وهي صلوات غنية بالدموع والتضرع. خدمة “الباراكليسي” تكون بحسب الطقس البيزنطي. الروح: زمن توبة وصلاة واستعداد داخلي للاحتفال برقاد مريم، الذي يُنظر إليه على أنه انتقالها المجيد إلى السماء. ثالثًا: الفرق الجوهري بين التقليدين فيما يلي عرض دقيق للفروقات الجوهرية بين “الشهر المريمي” و“صوم والدة الإله”، بلغة روحية ولاهوتية: الأصل: “الشهر المريمي” هو تقليد غربي حديث نسبياً، أما “صوم والدة الإله” فموروث آبائي طقسي قديم. الزمن: يُحتفل بـ”الشهر المريمي” في شهر أيار، بينما يُمارس “صوم والدة الإله” من 1 إلى 14 آب. الروح والطابع: الأول طابعه تعبدي واحتفالي، الثاني طابعه صيامي وابتهالي وتوبوي. المرجعية: “الشهر المريمي” يستند إلى تعليم بابوي حديث، أما الصوم الأرثوذكسي فمرتبط بتقليد الكنيسة البيزنطية الليتورجي وتعاليم المجامع والآباء الأوائل. المكانة في التقويم الكنسي: الصوم الأرثوذكسي مذكور ضمن الأصوام الأربعة الكبرى ويُلزم به المؤمنون، بينما الشهر المريمي ليس جزءًا من صلب النظام الطقسي الكاثوليكي بل تقليد تعبّدي. خلاصة روحية: الكنيسة بشكل عام تُكرّم والدة الإله في كل قداس وصلوات الساعات والليتورجيا اليومية، وليس فقط في موسم واحد لأنها “والدة الإله”، “المجيدة الفائقة القداسة”، “الشفاعة التي لا تخيب”. قال القديس يوحنا الدمشقي: “إن العذراء مريم تُكرّم لأنها صارت مسكنًا للرب، ولأنها حفظت كلمة الله في قلبها. نحن لا نكرّمها في أيام بل في كل صلاة ودمعة واعتراف إيمان.” |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
وداع عيد رقاد سيدتنا والدة الإله |
⚘تفسير أيقونة رقاد والدة الإله |
رقاد والدة الإله |
رقاد والدة الإله |
عظة في عيد رقاد والدة الإله |