منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 29 - 09 - 2012, 12:50 PM
الصورة الرمزية مريم فكرى
 
مريم فكرى
| غالى على قلب الفرح المسيحى |

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  مريم فكرى غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 61
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 1,297

العشق الأفلاطونى الرومانسى




العشق الأفلاطونى الرومانسى
يدخل هذا النوع من الحب ضمن مفهوم العشق الإيروسى , ذلك النوع من الحب الخيالى الأفلاطونى الرومانسى الذى فيه يخلع المحب على المحبوب صفات مثالية , و يتصور فيه نموذجاً لا يقترب منه الزلل , و يعيش فى هذه الصورة الكاذبة التى رسمها لنفسه , و يسعى إلى أن يقترب من المحبوب الذى رآه ... لا كما هو بل كما يريد أن يراه


ذكرت إحدى الدراسات المتعمقة للمراهقة أن غالبية المراهقين يلجأون إلى الحب و الجنس كى يرووا ظمأ عاطفى ليس إلا ... إنهم أرادوا أن تكون لهم شخص الحبيبة مادة يغذون بها عاطفتهم و شعورهم


و إن تحليل الحب العذرى الأفلاطونى الرومانسى لا يزيد عن كونه تأثرات جنسية تمتزج بالتأثرات الدينية و التحريم الجنسى فى المجتمع , مع بعض من آثار العلاقات العاطفية فى الأسرة , فإذا بهالة من التقديس و الإبهام تغلف شعور الفرد نحو الجنس الآخر


و يشتد هذا النوع من الحب عند المراهقين الذين تربوا تربية دينية تؤكد الفصل بين الروح و الجسد و تمام الخصومة بينهما , فإذا بالمراهق يحاول أن يجرد تفكيره فى من يحب من النظرة الجنسية البيولوجية , يحاول أن يتسامى بعاطفته عن الاشتهاء الجنسى و لذة الجسد ... على أنه عندما ينضج تستقر عواطفه و يختار شريكة حياته على أصول و أسس كلها نضج و رشد و اكتمال


و رجال علم النفس يعتبرون هذا النمط من الحب نوعاً من التخلف فى النمو الجنسى , إذ لابد للمراهق أن يتجاوز هذه الرومانسية ليحيا فى الواقع و يتعامل مع الآخرين كما هم و يحب الآخرين كما هم لا كما يتصورهم


إن العاشق الأفلاطونى هذا إنسان أنانى , لأنه صور الآخر إلهاً لكى يتملكه و يتأله هو بهذا الامتلاك ... إنه لا يقبل المعاناه التى فى الحب , و لا يطيق التعرف على العيوب و النقائص التى فى المحبوب , لأنه غير ناضج و غير قادر أن يحمل عيوب الآخر , إذ هو يريد من الآخر أن يحمله و يزيده ثراء بالمثالية التى تصورها فيه


أما الحب الذى أوصى به الرسول بولس " فليحب كل واحد امرأته .. " ( أفسس 5 : 33 ) فهو حب من نوع آخر , إنه نوع يحتمل النقائص بل يراها علامة من علامات الحياة الانسانية , و لا ينزعج للضعفات بل يراها مجالا من أخصب مجالات النمو فى المحبة و تعميق ربط الحب الحقيقى


العشق لا يشبع


و هل يستطيع العشق أن يشبع الإنسان و يروى حياته الداخلية و يزيل منه العزلة و الفراغ ؟؟


قد يقول أحد الشباب المنغمس فى العشق الجسدى أنا سعيد بما أنا فيه , و حالتى أحسن من زميل لىّ مواظب على الاجتماعات الروحية و ممارسة وسائط النعمة ... قد يبدو هذا صوابا و لكن فى المظهر فقط , فأنت تضحك يا عزيزى و هو يبكى , و أنت تهزل و تملأ الدنيا ضجيجا و هو صامت مشغول بالصلاه من أجل خلاص نفسه ....... و لكنك أيها العاشق الساعى وراء اللذة و المتعة , ماذا سيكون حالك لو أنك جلست مع نفسك جلسة هادئة و طويلة حتى تتمكن من اكتشاف أعماقك و داخل كيانك ؟؟ أراك لا تطيق هذه الجلسة لأنك عابث لا تعرف للعمق معنى ... تعيش على السطح و القشرة و تكتفى بالمحسوسات و اللذة الخيالية و لا تريد أن تدخل إلى العمق و الثراء فى الكيان الداخلى الحقيقى


لماذا لا يشبع العشق الإنسان ؟؟؟


المحاولة الحقيقية للتغلب على العزلة لا تكون إلا بالاتحاد الروحى , و الحب حقا هو أفضل الوسائل للإنتصار على العزلة لأنه هو الوحيد القادر على تحقيق الاندماج الكامل مع كائن آخر


و لما كان العشق و الحب الجسدى هو التقابل مع الآخر على المستوى الجسدى دون الانفعال الروحى , فإن مثل هذا النوع من الحب لا يشبع الإنسان لأنه لا يقضى على العزلة و الفراغ الداخلى , فالإنسان ليس جسداً فقط و إنما هو روح و جسد ... لذلك نقول أن الحب يفرح بالتلاقى فى الانفعال الجسدى , لكنه لا يتحقق إلا بالانفعال الروحى


لهذا ... كل من يشرب من ماء العشق الجسدى يعطش , أما من يشرب من ماء الحب الحقيقى لن يعطش إلى الأبد
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
كيف يرتبط حب الأغابي بالحب الرومانسي
ما هي أمثلة الحب الرومانسي الموجودة في الكتاب المقدس
برج الحوت: الرومانسي الحالم
السنجاب الرومانسى
طريقة لرفع المزاج الرومانسي للنساء


الساعة الآن 11:45 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024