![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() لأَنَّ كُلَّ مَن يَسأَلُ ينال، ومَن يَطلُبُ يَجِد، ومَن يَقرَعُ يُفتَحُ له. "إِنَّ فِعْلَ "يَسْأَل، يَطْلُب، يَقْرَع" فِي ٱلْأَصْلِ ٱلْيُونَانِيِّ: ὁ αἰτῶν، هُوَ بِصِيغَةِ ٱلْمُضَارِعِ ٱلِٱسْتِمْرَارِيِّ، أَيْ إِنَّ ٱلْمَعْنَى ٱلْأَصِيلَ هُوَ: "كُلُّ مَنْ يُوَاصِلُ ٱلسُّؤَالَ يَنَال، وَمَنْ يُثَابِرُ عَلَى ٱلطَّلَبِ يَجِد، وَمَنْ يُدَاوِمُ عَلَى ٱلْقَرْعِ يُفْتَحْ لَهُ." وَهَذَا مَا يُبَيِّنُ أَنَّ ٱلصَّلَاةَ لَيْسَتْ رَدَّةَ فِعْلٍ عَابِرَةً، بَلْ هِيَ مَسِيرَةُ إِيمَانٍ وَمُثَابَرَةٍ وَثِقَةٍ، خُصُوصًا فِي وَجْهِ صَمْتِ اللهِ ٱلظَّاهِرِيِّ، حَيْثُ يَبْدُو أَنَّ ٱلسَّمَاءَ لَا تُجِيبُ، وَلَكِنَّهَا تُنْصِتُ وَتُصْغِي فِي ٱلْخَفَاءِ. إِنَّ ٱلصَّلَاةَ تَعْنِي ٱلِٱعْتِرَافَ بِعَجْزِ ٱلْإِنْسَانِ أَمَامَ اللهِ وَٱنْفِتَاحَهُ ٱلْمُتَوَاضِعَ لِقُبُولِ ٱلنِّعْمَةِ، وَٱلتَّخَلِّي عَنِ ٱلسَّيْطَرَةِ وَٱلتَّخْطِيطِ ٱلْبَشَرِيِّ. وَكَمَا يُعَلِّقُ ٱلْقِدِّيسُ أَفْرَامُ ٱلسُّرْيَانِيُّ: "كُلُّ صَلَاةٍ حَارَّةٍ هِيَ مِفْتَاحٌ لِبَابِ ٱلرَّحْمَةِ. وَمَنْ لَا يُثَابِرْ عَلَى ٱلطَّرْقِ، يَبْقَ ٱلْبَابُ مُغْلَقًا أَمَامَهُ، لَا لِأَنَّ اللهَ لَا يُرِيدُ، بَلْ لِأَنَّهُ يَنْتَظِرُ إِيمَانَهُ. يَدْعُونَا ٱلرَّبُّ إِلَى ٱلْإِلْحَاحِ، لَا لِأَنَّهُ لَا يَسْمَعُ، بَلْ لِأَنَّهُ يُرَبِّينَا بِٱلْإِيمَانِ، وَيُهَيِّئُ لَنَا ٱلْخَيْرَ فِي ٱلْوَقْتِ ٱلْمُنَاسِبِ." |
|