منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 06 - 08 - 2025, 12:35 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,349,735

البراكليسي الصلاة الابتهاليّة لوالدة الإله Παράκλησις
البراكليسي الصلاة الابتهاليّة لوالدة الإله
Παράκλησις

مِنْ فِعِل (Παρακαλώ (Parakalo
الكلمة تعني أدعو (أحدًا) للإسراع في المُساعدة والإنقاذ.
أي أنْ أَلْتَمِس مِنْ أَحَد شيئًا مِنْ أجلي. فهو طلب المَعُونَة والتَعْزِيَة.
تركيب الكلمة:
παρά + καλέω
Καλέω (-ώ) = أن أدعو
παρά = (prefix) حرف مُضاف
ويَعني ما فَوق، مِنْ قِبَل، إلى جانِب.
فإليك أيَّتُها العذراء والدة الإله نَقُولُ قولاً فائِضًا ونَرْفَعُ صَلاتَنا فَتَشَفَّعِي لنا.
تعريف:
صلاة البراكليسي مِنْ أَرْوَع النُصوص الليتورجيّة، وهي عِبارة عَنْ تعزية، ابْتِهَال وتَضَرُّع إلى والدة الإله.
وهذا ليس بالأمر الغريب فإنَّ العذراء مريم تَحْتَلُّ مَكانةً فريدة في الليتورجية، وقدْ نُظِمَت تراتيل ونُصوص ليتورجيّة كثيرة في مَديحها واسْتِشْفاعِها. تُخَصِّصُ الكنيسة الأرثوذكسيّة شهر آب للعذراء مريم.
جميل أَنْ نَسْتَعِيدَ ما قالتْهُ أليصابات بالرُّوح القُدس للعذراء مريم عندما زارَتْها: ” فَمِنْ أَيْنَ لِي هذَا أَنْ تَأْتِيَ أُمُّ رَبِّي إِلَيَّ ؟ “. (لو ۱: ٤۳ )، والأجمل أنْ نَعيشَ هذا الكلام ونَعِي هذا الحُضُور.
الباراكليسي الصغير والباراكليسي الكبير:
ابتداءً مِنْ أوَّل آب وإلى الرابع عشر مِنْهُ تُرَتِّل الكنيسة الأرثوذكسيّة خِدْمَتَيّ الباراكليسي الصغير والباراكليسي الكبير بالتَنَاوُب استِعْدادًا لعيد رُقاد والدة الله.
وقد جَرَتِ العادة أنْ تُرَتَّل في الأديار على مدار السنة في أوقاتٍ مُخْتَلِفَة، وكثير مِنَ المُؤمِنين يُدْرِجُونها( البراكليسي الصغير ) ضِمْنَ قانون صلاواتِهِم اليوميّة.
صلاة البراكليسي لها نواتها التي تعود إلى القرن الخامس، ثُمَّ تَطَوَّرَت فاتَّخَذَت في القرن التاسع شكل “قانون” شِعْرِيّ ذات تسع تَسْبِيحَاتٍ. وفي القرن الخامس عشر، أُضِيفَت إلى هذا القانون الطِلْبات والطروباريّات التي نَعْرِفُها اليوم، فاكتمل ترتيب خِدمة البراكليسي بِشَكْلِها النِهائِي، وبَاتَـت تُـقام في طلبِ شِفاءِ مريضٍ، وذلك إمّا في الكنيسة أو في منزل المريض. ولَمْ تَدْخُل حَيِّز العِبادَة الجَماعِيَّة خِلال النصف الأوَّل مِنْ شهر آب إلّا في أواخر القرن الخامس عشر أو أوائل القرن السادس عشر.
تاريخه:
يَتَحَيَّرُ الدارسون في نَسَبِ البراكليسي الصغير إلى الراهب ثاوستيركتس المُتَوَحِّد أو ثاوفانس، أمّا الكبير فَيَقُولون إنَّهُ مِنْ نظم الملك ثاودوروس دوكالاسكاريس.
جَرَتْ العادة في الأجيال الأولى للمسيحيّة، أَنْ يَطوف الشعب القسطنطيني الحَسَنُ العِبادَةِ بخشبةِ الصليب الكريم في شوارع القسطنطينيّة، مِنْ أوّل آب ولغاية ۱٥ مِنْهُ لتكريس المدينة وحِفْظِها مِنَ الأمراض. وخُصُوصًا مِنْ رَمَد العُيون، الذي كانَ مُمْكِنًا أَنْ يَتَفَشَّى في الشعبِ في ذلك الشهر، وكان البطريرك والمُؤْمِنُون يَدْخُلُون كنيسة آجيا صُوفيّا ويَتْلُون البراكليسي بِخُشُوعٍ كبير، ويَصُومُون الصِيامَ المَعْرُوف بصيام السَيِّدَة مِنْ ١ ولغاية ۱٥ آب.
أمّا مَضمون البراكليسي فهو مُناجاة حارّة نَرْفَعُها نحن “طالبي الخلاص” “المُنْسَقِمِين نَفْسًا وجَسَدًا معًا” إلى “الشفيعة الحارّة” “رجاء المُؤمنين” التي “وَلَدَت الرَّبّ المُتَحَنِّن والمُقْتَدِر” والتي “لا ترفض مَجاري دموعنا” حتى “تُبادِر إلى الشّفاعة” “لدى ربّها وابنها”، “فَتَشْفِي أَمْراضَ نُفوسنا وأوجاعَ أجسادنا” و “تُنَجِّينَا مِنَ الشَدائِد والأهْواء” و “مِنَ الموت والفساد”، و “مِنْ أضرار العدوّ الرديئة” (غالبًا ما يُخْفَى علينا أنَّ “العدو الرديء” هو الخطيئة المُتَمَكِّنَة في القلب والتي تعصف به)، و”تُزيل عنّا حُزن الخطيئة” و “الجهل” (جَهْلنا الحقَّ، وجَهْلنا الصلاةَ)، و “تُخَلِّص شعبها ومَدينتها” (وشعبها اليوم هو الرعيّة، ومدينتها اليوم هي قلب المُؤمن). وعندما تنسى النفسُ النبيهةُ المُناجِيَة “الساجِدة لإيقونة السيّدة”، عندما “تنسى شعبَها وبيتَ أبيها” والمكان الذي تَقِفُ فيه، حِينئذٍ تُخْطَفُ مع العذراء عَبْرَ سُحُبِ التمجيد “مع صفوف العادمي الأجساد” إلى حيث يَمْكُثُ ابنُ العذراء في “المدينة ذات الإثني عشر سُورًا” (رؤيا۲۱ ). وهكذا تكون خِدمة البراكليسي أروع صلاةٍ جماعيّة تُهَيِّءُ المُؤمِنين لأَعْظَم أعياد والدة الإله.


رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الأيقونة الأرثوذكسية لوالدة الإله
حسن التعبد لوالدة الإله بحرارةٍ
✤ الباراكليسي ✤ ( الصلاة الابتهاليّة لوالدة الإله )
أضحى كلي التعبد لوالدة الإله
قوة الصلاة لوالدة الإله


الساعة الآن 11:42 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025