![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() وأَعْفِنا مِن خَطايانا فإِنَّنا نُعْفي نَحنُ أَيضاً كُلَّ مَن لنا عليه ولا تَترُكنا نَتَعرَّضُ لِلَّتجرِبَة. أَبَيْنَا أَنْ نَغْفِرَ، يَكُونُ ذٰلِكَ إِنْكَارًا لِأَنَّنَا خُطَاةٌ نَحْتَاجُ إِلَى ٱلرَّحْمَةِ، وَيَكُونُ سَبَبًا لِـ حَجْبِ ٱلرَّحْمَةِ عَنَّا. وَيُؤَكِّدُ بُولُسُ ٱلرَّسُولُ نَفْسَ ٱلْفِكْرَةِ فِي ٱلرَّسَالَةِ إِلَى أَفَسُس: "لْيَصْفَحْ بَعْضُكُمْ عَنْ بَعْضٍ، كَمَا صَفَحَ ٱللَّهُ عَنْكُمْ فِي ٱلْمَسِيحِ" (أفسس 4: 32). فَلَا حَقَّ لَنَا فِي ٱنْتِظَارِ مَغْفِرَةِ ٱللَّهِ، إِذَا كُنَّا نَحْمِلُ فِي قُلُوبِنَا رَفْضًا لِـمَنْ أَسَاءَ إِلَيْنَا. لكن الفارق الجوهري هو أنَّ الله يغفر كخالق، ونحن كبشر. غُفْرَانُ ٱللَّهِ يَنزِعُ جُرْمَ ٱلْخَطِيئَةِ مِنْ قَلْبِ ٱلْإِنْسَان، أَمَّا غُفْرَانُ ٱلْإِنْسَانِ فَيَكُونُ بِـتَجَنُّبِ ٱلْبُغْضَةِ، و ٱلِٱمْتِنَاعِ عَنِ ٱلِٱنْتِقَام وٱلرَّغْبَةِ فِي خَيْرِ ٱلْمُسِيءِ. إِنَّهُ أُسْلُوبٌ جَدِيدٌ لِمُوَاجَهَةِ ٱلشَّرِّ بِـٱلْمَحَبَّةِ. لَا تُسْتَجَابُ طَلَبَتُنَا بِـ"ٱغْفِرْ لَنَا" إِلَّا إِذَا تَمَّ ٱلِٱفْتِرَاضُ الثَّانِي: "فَإِنَّنَا نُعْفِي نَحْنُ أَيْضًا". فَـٱلْمَحَبَّةُ لَا تَتَجَزَّأُ: "إِذَا قَالَ أَحَدٌ: إِنِّي أُحِبُّ ٱللَّهَ، وَهُوَ يُبْغِضُ أَخَاهُ، كَانَ كَاذِبًا؛ لِأَنَّ ٱلَّذِي لَا يُحِبُّ أَخَاهُ وَهُوَ يَرَاهُ، لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُحِبَّ ٱللَّهَ وَهُوَ لَا يَرَاهُ" (1 يوحنا 4: 20). |
|