رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أنا هو نور العالم أنا قد جئت نورًا إلى العالم حتى كل مَن يؤمن بي لا يمكث في الظلمة ( يو 12: 46 ) يتفرَّد رب المجد بهذا الوصف الذي لا يرقى إليه سواه، فهو الوحيد الذي يحمل هذا اللقب مُعرَّفًا «النور». فنرى البشير يوحنا يقدمه هكذا: «إن النور قد جاء إلى العالم» ( يو 3: 19 )، وما أحلى أن المسيح أيضًا هو الذي يُضيء للكنيسة ككوكب الصبح المُنير في أحلك ساعات الليل، ويخطفها إليه لتبقى كالعروس في نور عريسها إلى الأبد ( رؤ 22: 16 ، 17). أما في الحاضر فإن لهذا النور وجهته الثلاثية التي نلاحظها من خلال ألقابه: 1ـ نور الناس: «فيه كانت الحياة والحياة كانت نور الناس» ( يو 1: 4 ). يعرف الله احتياج الإنسان، وهذا النور هو الإشراقة الإلهية لإعطاء الناس (كل إنسان) حياة الله. (2) نور الأمم «فقد جعلتك نورًا للأمم لتكون خلاصي إلى أقصى الأرض» ( إش 49: 6 ): إنها دعوة لكل البعيدين، ونور إعلان للأمم الغارقين في الظُلمات، لقد فتح المسيح باب الرحمة والخلاص لكل قبيلة ولسان وشعب وأُمة، مجدًا لاسمهِ. (3) نور العالم: «أنا هو نور العالم. مَن يتبعني فلا يمشي في الظلمة بل يكون له نور الحياة» ( يو 8: 12 ). إنه النور المُقدَّم للجميع، فالعالم بأسره في أمسّ الحاجة إليه، لكن مَن يتمتع به هو الذي يفتح قلبه ليدخل نور المسيح إليه. من ناحية أخرى، فإن للنور مميزاته الثلاثية أيضًا: 1ـ نور حقيقي: «كان النور الحقيقي الذي يُنير كل إنسان آتيًا إلى العالم» ( يو 1: 9 ): أي إن كل نورٍ غيره أو ليس نابعًا منه هو زائفٌ، إنه الوحيد الذي يُلقي بضوئه على كل إنسان فيكشف كل ما في داخله. 2ـ نور عجيب: «وأما أنتم فجنسٌ مختارٌ، وكهنوت ملوكي، أُمة مقدسة، شعب اقتناء، لكي تُخبروا بفضائل الذي دعاكم من الظلمة إلى نورهِ العجيب» ( 1بط 2: 9 ): أمامنا نور روحي مُغيِّر، جعلنا بالإيمان به جنسٌ مختارٌ، كهنوت ملوكي، أُمة مقدسة، شعب اقتناء، ما أعجبه من نور! 3ـ نور الحياة «أنا هو نور العالم. مَنْ يتبعني فلا يمشي في الظلمة بل يكون له نورُ الحياة» ( يو 8: 12 ). إنه النور الذي يُعطي الحياة الأبدية، فهل امتلكتها، قارئي العزيز؟ |
|