منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27 - 09 - 2012, 10:07 PM   رقم المشاركة : ( 11 )
Marina Greiss Female
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Marina Greiss

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 14
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : USA
المشاركـــــــات : 20,933

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Marina Greiss غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب تأملات فى سفر يونان للبابا شنودة " مكتوب "

كتاب تأملات في سفر يونان النبي - البابا شنودة الثالث


10 نينوى، المدينة العظيمة


عجيب هذا اللقب "المدينة العظيمة"

الذى أطلقه الرب على نينوى!!

قاله الرب مرتين ليونان

"قم اذهب إلى نينوى المدينة العظيمة" (1 : 2، 3 :2 ).

وهذا التعبير " المدينة العظيمة " كرره الوحي للمرة الثالثة بقوله

"وأما نينوى فكانت مدينة عظيمة للرب مسيرة ثلاث أيام" (3:3).

وتكرر هذا اللقب للمرة الرابعة في آخر السفر عندما قال الرب

"فلا أشفق أنا على نينوى المدينة العظيمة التى يوجد فيها أكثر من اثنتي عشرة ربوة من الناس لا يعرفون يمينهم من شمالهم وبهائم كثيرة" (4 : 11).



ما أعجب هذا،

أن يلقبها الرب أربع مرات بالمدينة العظيمة، بينما كانت مدينة أممية، جاهلة لا يعرف أهلها يمينهم من شمالهم،

تستحق أن ينادى النبي عليها بالهلاك، وهى خاطئة قد صعد شرها أمام الرب، وليس فيها من جهة المقياس الروحي أي مظهر من مظاهر العظمة!!


أكان هذا تنازلا من الرب في استخدام الأسلوب البشرى، فسماها عظيمة، على اعتبار أنها عاصمة لدولة، وتضم أكثر من 120 ألف من السكان؟


أم أن الله رآها باعتبار ما سوف تصير إليه في توبتها وفي عظمتها المقبلة، كأممية توبخ اليهود، كما قال عنها الرب

"إن رجال نينوى سيقومون في يوم الدين مع هذا الجيل ويدينونه، لأنهم تابوا بمناداة يونان. وهو ذا أعظم من يونان ههنا" (متى12 : 41).


أن تسمية الرب لنينوى بالمدينة العظيمة درس نافع للذين يسلكون بالحرف، ويدققون في استخدام الألفاظ تدقيقا يعقدون به كل الأمور ويخضعون به الروح لفقه الكلمات!!


أمر الله يونان النبي أن ينادي على نينوى بالهلاك، ولكنه كان في نفس الوقت يدبر لأهلها الخلاص

كان يحبهم ويعمل على إنقاذهم دون أن يطلبوا منه هذا....


أن سفر يونان يعطينا فكرة عميقة عن كراهية الله للخطية ولكنه في نفس الوقت يشفق على الخطاة ويسعى لخلاصهم.

المرجع: موقع كنيسة الأنبا تكلاهيمانوت


وإنقاذ الله لنينوى فكرة عن اهتمام الله بالأمم، إذ كان اليهود يظنون أن الله لهم وحدهم، وأنهم وحدهم الذين يتبعونه ويعبدونه، وهم شعبه وغنم رعيته،

فأراهم الله في قصة نينوى أن له خرافا أخر ليست من تلك الحظيرة.

وكما وبخ عبده يونان بإيمان البحارة الأمميين، وكذلك وبخ اليهود بإيمان أهل نينوى وتوبتهم،

تلك التوبة التي كانت عظيمة حقا في عمقها وفاعليتها.
  رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
ترنيمة عن قصة يونان " يونان و الحوت" مترجمة للقس شنودة بلغة الإشارة للصم
كتاب الشباب وحياة الطهارة للآنبا موسى "مكتوب"
احترام الآخرين "كتاب كلمة منفعة للبابا شنوده الثالث"
كتاب تكوين العادة للأنبا مكاريوس أسقف المنيا "مكتوب"
عن كتاب تأملات في مزمور "يستجيب لك الرب " (مز 19)


الساعة الآن 12:25 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024