هذه الحقيقة العجيبة المحيرة للعقول .الا وهى حرية الارادة
فالانسان لانه مخلوق على صورة الله .فهو يمتلك زمام حريته الشخصية .كما أن الله له السيادة الكاملة على ارادته
كذلك الانسان له السيادة الكاملة على حريته.
ولكن.....هل الحرية تعنى انى أفعل ما اريده كما يحلو لى ؟
الرد من فم الروح على لسان بولس الرسول:
(فانكم انما دعيتم للحرية ايها الاخوة.غير انه لا تصيّروا الحرية فرصة للجسد بل بالمحبة اخدموا بعضكم بعضا. غل 5 : 13)
نحن احرار فعلآ ولكن أحرار فى الاختيار بين الحياة بالروح والارتقاء و السمو الى أعلى ,أو الحياة بالجسد والانجدار والسقوط الى أسفل.
كما كان أدم الانسان الاول حر يختار ما يشاء ولكن فى طاعة خالقه ,ولكن عندما رفض مشهورة الله سقط الى الشقاء والموت.
واليوم توجد نفس وصية أدم لكل أنسان وهى يوم أن تأكل من الشجرة موتآ تموت. تك 2 : 17
ولكن ما هى الشجرة الجديدة فى هذا الزمان وهل من يأكل منها أيضآ موتآ يموت؟
نعم الشجرة فى هذا الزمان هى الجسد والوصية هى هى من يأكل من الشجرة موتآ يموت.
(لان من يزرع لجسده فمن الجسد يحصد فسادا.ومن يزرع للروح فمن الروح يحصد حياة ابدية. غل 6 :
(لانه ان عشتم حسب الجسد فستموتون.ولكن ان كنتم بالروح تميتون اعمال الجسد فستحيون رو 8 : 13)
هى هى الوصية وهو هو الطريق..!!
من يعيش حسب الجسد وشهوات الجسد فى النهاية يحصد فساد وموت .
أما من يحيا حسب الروح فهو فى النهاية يحصد الحياة الابدية وينتقل من الموت الى الحياة.
وكما كان قديم الشيطان يخدع أدم بقوله لن تموتآ من الاكل من الشجرة
(فقالت الحيّة للمرأة لن تموتا. تك 3 : 4)
هكذا اليوم الشيطان يضخم الغرائز ويربط قلب الانسان بها ويقنع الانسان بأن الجسد والتللذ بالجسد هو النعيم والفرح وان الانسان لن يموت ابدآ
وكما أكل ادم فوجد نفسه عريان هكذا سوف يأتى الوقت سريعآ ويجد الانسان نفسه عريان من مسرات الجسد فماذا يفعل ؟!!
اذا الحرية ليست فرصة للجسد وشهواته ولكن الحرية حتى تتجلى محبة الله فينا
ونقول له نحن نتبع بكل قلوبنا وبكامل حريتنا وندوس على العالم ومسراته الكاذبه
امين أعطنا يارب أن نحيا لك ونرفض كل غش وخداع الشيطان والذى يتحصن به فى الجسد
اعطنا يارب أن نسلم لك الجسد أيضآ ونحيا لك لان :
( الجسد ليس للزنا بل للرب والرب للجسد. 1كو 6 : 13)
