لا نَعجب أن نرى داود الذي عُرف باتضاعه الشديد حتى أمام شاول مطارده، فيدعو نفسه برغوثًا واحدًا وكلبًا ميتًا (1 صم 24: 14)، نراه هنا يتحدث كبار، طاهر اليدين، حافظ طريق الرب، كامل لدى الرب...
نزل كلمة الله القدوس إلى العالم، حملنا فيه، لنصير أعضاء جسده المقدس، فنقف أمام الآب أولادًا له مبررين في الدم الثمين، كمن هم بلا عيب، نحمل كمال المسيح فينا. هذا هو الخلاص، وهذه هي رسالة الصليب أن يحملنا إلى المسيح لنختفي فيه، فيستر علينا بدمه ونتبرر ونتقدس فيه وبه.
من هو هذا البار، الطاهر اليدين، الحافظ طرق الرب، الذي لم يحد عن الأحكام الإلهية والفرائض، الطاهر أمام الآب إلا الابن الذي بلا خطية وحده... فداود يتحدث بروح النبوة على لسان المخلص! الآن صار لكنيسته - بكونها جسده المقدس - أن تنطق بذات كلماته لأنها مخفية فيه.