![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() ذبيحة السلامة (لا3: 1)، وفي هذه الذبيحة إشارة إلى سفك دم الرب يسوع على الصليب وتقديمه جسده ودمه عربون حياة للمؤمنين كهبة سلام للبشرية، حيث الكاهن يرش دم الذبيحة على المذبح، ومن حق الشعب أن يأكل فقط من هذه الذبيحة وليس من غيرها من الذبائح والتقدمات التي ذكرناها، إشارة إلى يسوع المسيح الذي قدم ذاته ذبيحة سلامة على الصليب فسفك دمه الأقدس، ليحق للمؤمنين ومن خلال حق تناول جسد ودم الرب يسوع اللذين منحهما للمؤمنين عربون حياة، الإشتراك في نيل السلام الأبدي مع المسيح. هكذا أيها المؤمنون أكمل الرب يسوع أوجه الصليب الخمسة التي كانت تشير إليها أنواع الذبائح والتقدمات في العهد القديم، إذ صار هو ذبيحة الصليب الحية، وهكذا المؤمن المسيحي في العهد الجديد يشترك مع يسوع في ذبيحة الصليب، لينعم بما أكمله الفادي على الصليب فيصرخ مع الرسول بولس: (مع المسيح صلبت فأحيا، لا أنا بل المسيح يحيا فيّ، غل2: 20)،إذ أصبح المؤمن يتقدم أولاً إلى الله في طاعة كاملة وإرادة صادقة، واضعاً نصب عينيه طاعة الصليب، ليكون أهلاً أن ينال رضا الرب ومسرته كي يتمتع ومن خلال ما أتمه الرب يسوع من أوجه أخرى للصليب بالنعم الإلهية فينال المؤمن غفران الخطايا والآثام، والشركة في سلام مع الرب. وهكذا ارتفع الصليب بيسوع المسيح الذي ارتفع عليه، راية لأجل الحق، محققاً كل ما حاولت ذبائح العهد القديم أن تعبر عنه، فكان خلاصاً للبشرية، وهذا ما أعلنه المرنم الإلهي بقوله: (أعطيت خائفيك راية ترفع لأجل الحق، لكي ينجو أحباؤك، مز60: 4). وقبل أن نتأمل استحقاقات راية الحق في المؤمنين نرتل معا: أقبل الفادي لكيما يفتدينا بالصليب. |
|