منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 12 - 05 - 2012, 03:34 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,062

إنكار بطرس

إنكار بطرس

فابتدأ يلعن ويحلف: إني لا أعرف هذا الرجل الذي تقولون عنه! ( مر 14: 71 )

ما أقل ما عرف بطرس، ما نحن بطيئون أيضًا في معرفته، وهو أن «القلب أخدع من كل شيء وهو نجيسٌ»
( إر 17: 9 ).
لقد انخدع بثقته في ذاته ففشل في إدراك كم أن قلبه كان نجيسًا لدرجة أن ينكر سيده بحَلف ولعن لأتفه الأسباب. ولقد سجل الوحي هذه الأحداث المؤسفة بالنسبة لبطرس، لا لكي نتخذها فرصة لكي نقلل من شأن خادم مكرس للرب، لكن لكي نعرف شر قلوبنا ولكي نتحذر لأنفسنا من ذلك.

عندما حذر الرب بطرس من أنه سوف ينكره، عارض بطرس بشدة وافتخر بإخلاصه وتكريسه، ثم بعد ذلك بقليل عندما كان الرب ساهرًا ومُصليًا، نجد بطرس نائمًا، وعندما كان الرب صامتًا أمام أعدائه «كنعجة صامتةٍ أمام جازيها فلم يفتح فاه»، كان بطرس يضرب بالسيف.

وعندما كان الرب يقدم الاعتراف الحَسَن أمام رئيس الكهنة، كان بطرس ينكر الرب أمام جارية ضعيفة. ومع سقوط بطرس وإظهاره لعدم الأمانة، بقيَ الرب أمينًا كما هو.

فبالرغم من كل الآلام التي تحملها لرفض الأُمة له، وخيانة تلميذ مزيف وإنكار تلميذ حقيقي وترك الكل له، ظلت محبة قلبه ثابتة دون أن يعتريها أي تغيير.
وعندما صاح الديك للمرة الثانية، تذكَّر بطرس القول الذي قاله الرب له:
«إنك قبل أن يصيح الديك مرتين، تُنكرني ثلاث مراتٍ».

ولقد كسرت هذه الكلمات قلب بطرس المسكين، فسالت من عينيه دموع التوبة «فلما تفكَّر به بكى». نحن لا نعرف مقدار الخداع الذي في قلوبنا على حقيقته إذ إن نفس الآية التي يُذكر فيها أن «القلب أخدع من كل شيء وهو نجيسٌ» تكمل بهذا السؤال: «مَن يعرفه؟» ( إر 17: 9 )، وفي الحال يقدم النبي الجواب:
«
أنا الرب فاحصُ القلوب ومُختبر الكُلى
» ( إر 17: 9 ). فذاك الذي يفحص ويعرف، هو الوحيد القادر أن يحفظنا من السقوط، كما أنه القادر على ردّ نفوسنا من حالة السقوط.

وعندما رُدت نفس بطرس عند بحر طبرية، قال: «يا رب أنت تعلم كل شيءٍ» ( يو 21: 17 )،
فهو لن يعود مرة أخرى للتكلم عن حالة قلبه، ولن يعود إلى الافتخار فيما بعد بما سوف يفعله أو سوف لا يفعله، ولكنه سيترك نفسه في يد ذاك الذي يعرف كل شيء، يعرف شر قلوبنا وكل قوة العدو، وهو الوحيد القادر أن يحفظنا من السقوط.

رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
إنكار بطرس ورَّد نفسه
ماذا عن إنكار بطرس أمام الجارية!
إنكار أن بطرس معرفته بالشخص المصلوب
سؤال: ما نوع إنكار بطرس ؟
أيقونة إنكار القديس بطرس للمسيح


الساعة الآن 04:00 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024