اشتقت لكِ

[مريم فكرى]

اشتقت لكِ

اشــتــقت لــك


يالصاحب الحزين


أشتاق لكلماتك...لأنفاسك


اشتاق لسماع صوتك
مشاعري كلها تناديك ..
ترنو إليك..
تطير إلك كسرب فراشات تجتذبها بقعة ضوء
تذهب إليه وبداخلها رغبه بإلغاء الذات فيه
تنجذب إليه وهي تدرك أن هلاكها هناك.. تذهب بملء إرادتها لك ياالصاحب الحزين




يجذبها الدفء والنور والأمان..
تعميها رغبتها في إيجاد الدفء والنور بعد الظلام...
ورغم احتراقها وذوبانها..
فإنها تعود إليه دوما..
تعود وتقبل من جديد
تحاول تناسي ألام الماضي القريب ..
اااه كم اشتاق لك



كم أرغبك كم أهواك..
ما زال قلبي لك وملكك
ياالصاحب الحزين



بغيابك وبعدك كنت أعيش حياة السبات ..
لم أكن اشعر أو أرى شيء
فانا لم ولن أرى رجلا في هذا الكون سواك
يا من ملكت حياتي وقلبي وروحي
فعند هجرك لي لم تترك لي شيئا..
لقد سلبتني روحي وقلبي وحب الحياة ..
أصبحت حياتي كشجره بفصل الخريف
كل يوم تسقط إحدى أوراقها ..ورقة بعد الأخرى
كأنها في سباق مع الأيام
لتنهي جميع الأوراق قبل موتها..
لقد هجرتني ..
تركتني في صحراء الأيام والقلوب..
لم تعد هناك واحات جفت الينابيع والأنهار..
بغيابك نزفت كل أيام السعادة ..
خرجت روحي هائمة.. ضائعة.. تائهة..
تبحث عنك .. تبكيك.. تريد نسيانك..
حاولت أن أخرجك من ذاكرتي وعيناي ..
لكن كنت أرى بكل الرجال أنت
بكل الكلمات أنت
بكل الحياة أنت
ولا احد سواك
فرغم مرارة الأيام وقسوة الزمان...
وقهر الهجر ووجع النسيان
لا أزال اشتاق لك ..



اعرف أن هذا جنون أن هذا إهدار للذات
لكن حبك يذيب كبريائي يدمر دفاعاتي ويغزو حصوني ..
لا اعرف لما
ما الذي فيك ..ما الذي يميزك ما الذي يجعل منك رجل حياتي ..
من نصبك ملكا على عرش قلبي.. من جعلك تحكم وتأمر وتطاع..
لمااا؟؟!
ما الذي يمنحك هذا الحق بدخول قلبي..
أخرجتني من حالة الركود جعلتني أثور .. اغضب .. واستكين
تخليت لك وحدك عن روحي
تنازلت لك عن قلبي أصبحت الأمر الناهي...
كيف ذلك اخبرني ..
ولما أنت.. لما أنت. ااه لما أنت ..
رايتك ولم أرى سواك..
سكنت أحلامي وتسربت في دمي
معك وحدك شعرت بالدفء بالحياة.. بالأمل.. بالسعادة.. بالأمان ..
اعد لي كل ذلك أرجوك
فانا لم أرجو بحياتي احد سوا ك ..لم أحطم كبريائي لسوا ك ..
وحدك أذبت ثليج الأيام .. وحطمت قيود الأحلام
يا لسخرية الأيام.. أنت من يحررني من قفص الركود
ويقيدني بذكرى الوعود ..
وتقتلني بخنجرالهجر الحقود..
ولم تحاول حتى أن تعود