صعودك يا سيدنا هو صعيدة مرفوعة عنا كلنا؛ ارتفعتْ كما تُرفع ذبيحة القرابين؛ وصار لنا بك ثقة وجراءة في الدخول إلى الأقداس... وطريقًا كرسته لنا حديثًا حيًا بالحجاب؛ أي جسدك المكسور عنا؛ والذي به نعبر ونجتاز عبر ضمان شفاعتك الدائمة عنا أمام الآب؛ قبالة المعاند المشتكي علينا نهارًا وليلاً... لقد وهبتنا كل شيء معك؛ ولن يقوَى إبليس أن يشتكي مختاريك فيما بعد. بك ننال الرحمة ونجد نعمة وعونًا في حينه؛ لأنك سبب خلاص أبدي لجميع الذي يطيعونك... لأنك طهرتنا وبررتنا وغسّلتنا وقدستنا وأنقذتنا ونقلتنا من الموت إلى الحياة، وجعلتنا نحب ظهورك المبارك الآتي... ننتظره ونطلب سرعة مجيئه؛ لأننا سنكون مثلك وسنراك كما أنت... ليتك تبسط يدك وتباركنا الآن وكل أوان وإلى دهر الدهور كلها؛ حتى لا تطالنا كل زعازع الزمان؛ وحتى لا تقوى علينا مخادعات الشرور والمفاسد، واحفظنا في يدك يا سيدنا؛ لنسلك صبر القديسين... محاطين بمجدك الذي ارتفع على كل الأرض؛ خلال كنيستك الكائنة من أقاصيها... مجد عروستك؛ حمامتك؛ كاملتك؛ وشريكتك في المجد.