أن ميلاد السيد المسيح جالباً معه النور والفرح والرجاء “أشرق نور المعرفة للعالم”. يحتفل شعب الله بميلاد الشمس العقلية، شمس العدل، عمانوئيل، فيدعو نور وجهه الإلهي أن ينير الكل “إن الحقيقة قد جاءت والظل قد جاز” (الساعة الأولى من خدمة الميلاد).
قبل ميلاد السيد عاش العالم في ظلام كبير، في ظلمة الجهل والخطيئة. وفي بحثه الدائم عن النور الذي سيضيء هذه الظلمة وظلال الموت، جاءه نور الشمس العقلية “لكي ننظر به النور الذي لا يُدنى منه” (أفشين الساعة الأولى). أي أن المسيح أتى لينير العالم ويقدس ويخلص خليقته. يبشرنا ميلاد السيد بإمكانية تغيير حالة وجود هذا العالم ليصبح عالم ملكوت الله.
بميلاد المسيح أشرق رجاء للعالم فلم يعد أحدٌ أو شيءٌ يمكنه إبقائنا في حالة الموت. بميلاد السيد بدأت الرحلة نحو الربيع نحو ازدهار الحياة.
بحضور السيد بيننا نُمنح القداسة والبركة والرجاء وتصبح قلوبنا ملكوتاً هو ملكوت الله.
صار الله إنساناً ليصير الإنسان إلهاً، نزل إلينا كي يرفعنا إليه. اشترك في طبيعتنا البشرية لكي يشركنا بالنعمة في طبيعته الإلهية.