![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() إن مجد تجليك الذي أظهرته قبل قيامتك موجود أصلاً فيك كل حين، لأنه مجد لاهوتك الذي كان محتجبًا في الجسد، وهو مجد تدبيرك وحضرتك في كنيستك كل حين... لكنه مَخفيٌّ لا يحسه إلا مَن يتبعك ويصعد معك ومَن أردتَ أن تعلنه له. إن مجد ملكوتك الآتي سيَظهَر علانية ويغمر الخليقة كلها، عندما تأتي في نهاية الزمان وتَصِير الكل في الكل. مجدك هذا سيظهر بقوة ليقيم أجساد القديسين، فتتغير إلى تلك الصورة عينها، وتضيء كالجَلَد، وتكون على صورة مجدك عندما نراك ونعاين مجد الحياة والبهجة، وصلاح بر الحق الذي ستعطيه لمن يرتضي حمل صليبك، ولمن لا يترجّىَ له مظالًا هنا، ولمن لا يضع النور تحت المكيال، عندئذٍ تحسبه أهلاً لرؤية مجد ظهورك المجيد، وتغيِّر شكل جسده لتجعله على صورة جسد مجدك، فصليبك هو طريقنا للتمجيد، مدركين نفقة صعود جبل تجليك. إن مجد تجليك في كشفك عن المجد الذي فيك والذي لك، بظهورك بهيئتك الحقيقية الأصلية، التي لونها اللمعان والصفاء البرّاق، أظهرته قبل أن تعلَّق على الصليب لتكمل سر التدبير وآلامك الخلاصية على الصليب المكرَّم (قد اُكمِل)... فرأوك ممجدًا كحقيقتك ومعك اتفاق شهادة النبوءات والشريعة التي انحنت لك يا رب الشريعة وواضع الناموس، حيث تقابلا العهدان وتلاثما وصارا في خيمة الإنجيل. |
|