سبق لنا الحديث عنها في سيرة ابنها القديس بيفام الأوسيمي. إذ رأت ابنها مربوطًا في فرس وكانوا يطوفون به في شوارع المدينة كأمر إريانا الوالي بكت. أما ابنها فقال لها: "لا تبكي يا أمي ولا تحزني، بل افرحي فإن هذا هو يوم عرسي لأكون صديقًا لعريسي السماوي..." إذ سمعت الأم كلماته شهدت للسيد المسيح أمام الجموع، مستهينة بكل ما سيحل عليها من عذاب. كانت تصرخ: "أنا مسيحية. أؤمن بالرب يسوع. لا تخف يا ولدي. الرب معك. لي الحياة هي المسيح والموت هو ربح لي". أمر إريانا الوالي بضربها بقسوة حتى سال دمها وتهشمت أسنانها. أما هي فكانت تطلب العون من السيد المسيح، ولم تتوقف عن الصلاة. أمر الوالي بإيقاد أتون من النار لكي تُلقى فيه. دخلت الأتون وهي تصلي، وكانت متهللة بالروح تترقب بشوقٍ لقاءها مع السيد المسيح.نالت إكليل الاستشهاد في 28 من شهر توت.