![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() في لاهوت المسيـح لـم يقتصر على الألقـاب الإلهية بل تعداه أيضاً للصفات الإلهية القدرة على الخلق : قلنا إن الرب يسوع المسيح أزلى، وحاضر في كل مكان، وغير متغير، ويعلم كل شىء، وقادر على كل شىء، وهو أيضاً الخالق، وسبحان اللَّه الخالق الوحيد لكل شىء. فإن كان الأمر كذلك إذاً فهو اللَّه ولا جدال. كل خالق صانع، وليس كل صانع خالقاً. فالخلق هو الإنشاء من العدم، فاللَّه هو خالق السموات والأرض، ما يُرى وما لا يُرى، فكل خليقة ظاهرة وغير مرئيـة هى من صنــع اللَّـه. لذلك إن كــانت للمسيـح القــدرة على الخلـق فلماذا لا يكون هو اللَّه وقد تجسد «وصار جسداً»؟. فيقول الرسول بولس: «فإنه فيه (أى في المسيح) خُلق الكل، ما في السموات وما على الأرض، ما يُرى وما لا يُرى، الكل به وله قد خُلق» (كو 1:61). «وأنت يارب في البدء أسست الأرض والسموات هى عمل يديك». فمَنْ ذا الذى رسم أسس الأرض، ومَنْ هو الذى صنعها في القديم عندما وضع للبحر حداً غير الرب يسوع المسيح، كما في (أم 8:92)؟. ومن هنا نرى أن السيد المسيح هو الخالق الذى قال عن نفسه: «أنا يسوع أصل وذرية داود كوكب الصبح المنير» (رؤ 22:61). وإلا فكيف كان يستطيع أن يصنع من الطين عينين للمولود أعمى كما جاء في (يو 11)؟. |
|