![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() الفَرِّيسيُّون الفَرِّيسيُّون مجموعة أخرى فى مشهد ذلك اليوم العظيم، فعندما رأَوا احتفال الشعب بـ«السيد المسيح»، قالوا بعضهم لبعض: «انظروا! إنكم لا تَنفعون شيئا! هوَذا العالم قد ذهب وراءه!». إنهم لا يبحثون إلا عن مجدهم وذواتهم وكرامتهم، غير مبالين بما هو للحق؛ لذلك صارت لهم الأذهان التى لا تمتلِك إلا الخوف من فقدان المراكز والمناصب الدينية التى اعتلَوها. لقد كان أهم ما يَعنيهم هو البحث عن القوة وتمجيد الناس إياهم، فخسَِروا كل شىء! وهكذا اندفعوا نحو «السيد المسيح» يطلبون إليه أن ينتهر تلاميذه والجموع ليكفوا عن الصياح. وفى هذا تذكرتُ كلمات أعجبتنى عن الشخص الذى يستحق أن تُطلق عليه صفة «القوة»، ويوهب «الكرامة»، إنه: «ذلك الشخص الذى يحتوى ويحتمل أكبر عدد من القلوب». ومن العجيب أنهم يماثلون تلك المجموعة من رؤساء الكهنة وكتبة الشعب الذين شهِدوا ميلاد السيد المسيح، وسألهم «هِيردُوس» الملك عن المكان الذى يولَد فيه ملك اليهود، فأخبروه أنه يولَد فى «بيت لحم». وذهب المجوس الذين سعَوا إلى رؤية «السيد المسيح»، وتباركوا منه، فى حين خسَِرها الكهنة والكتبة. واليوم يأتى اليونانيُّون الباحثون عنه، ويلتقونه، فى الوقت الذى يبتعد الفَرِّيسيُّون فيه عن كل بركة. |
|