![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() مِنْ بَنِي آسَافَ: زَكُّورُ وَيُوسُفُ وَنَثَنْيَا وَأَشَرْئِيلَةُ. بَنُو آسَافَ تَحْتَ يَدِ آسَافَ الْمُتَنَبِّئِ بَيْنَ يَدَيِ الْمَلِكِ. [2] أشرف الآباء على هذه الخدمة وهم آساف وهيمان ويدوثون [1]، وكان الأبناء تحت يد آبائهم [2، 3، 6]، وهذا يُعطِي مثلاً حسنًا للآباء ليُدَرِّبوا أبناءهم. في الواقع يلتزم كل الكبار أن يُعَلِّموا الصغار خدمة الله وبالأخص التسبيح لاسمه القدوس، فليس هناك جزء من أعمالنا أهم أو أكرم من نقل الوديعة للأجيال اللاحقة، وأيضًا للصغار أن يخضعوا للكبار، ويسترشدوا بهم، لأن عندهم الخبرة والحنكة للتعليم. من المحتمل أن آساف وهيمان ويدوثان قد تَرَبُّوا على يد صموئيل، واستلموا تعليمهم في مدارس الأنبياء التي أسسها وكان يرأسها. فقد كانوا حينذاك تلاميذ والآن أصبحوا مُعَلِّمين. هؤلاء الذين سيصبحون ذوي شأن، يجب أن يبدأوا مبكرًا، ليكون لهم وقتٌ كافٍ لإعداد أنفسهم. هذا العمل الجليل لتسبيح الله أحياه صموئيل، ولكنه لم يعش ليكون مُكمَّلاً بهذا المقدار، فسليمان يُكَمِّل ما بدأه داود كما كَمَّل داود ما بدأه صموئيل، فيا ليت الكل يعملون قدر استطاعتهم لخدمة الله والكنيسة، حتى ولو لم يستطيعوا أن يَصِلُوا للقدر الذي يرغبونه. فبعد رحيلهم يقدر الله أن يُقِيم من الحجارة من يستطيعون استكمال البناء على ما أسسوه. |
|