![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() هَبْ لي أن اختبر عربون السماء! v عندما أمرت موسى النبي أن يبني لك خيمة الاجتماع، أَريتَه مثالاً لها حتى يُقِيمها تحمل مثال السماء. رأى كل تفاصيل المثال، حتى بالحق تصير أيقونة السماء. رفعتَ قلبه وبصيرته الداخلية إلى فوق، لتلتهب أعماقه بالشوق إلى الحياة السماوية المتهللة. اشتهى أن يكون الكهنة واللاويون بل وكل الشعب أشبه بطغمة سماوية، حتى متى انطلقوا إلى الأبدية، تتناغم ليتورجياتهم وتسابيحهم مع العمل الملائكي. يصيرون عجبًا في أعين السمائيين. v وجاء داود يطلب أن يبني لك هيكلاً. فكَشفَتَ له مثال السماء. جاء مطابقًا في روحه مع خيمة الاجتماع. وضع داود نظامًا دقيقًا للكهنة واللاويين لا ينحرفون عنه. ووضع طقسًا دقيقًا للعبادة، ليس ليمارسوه بحرفية قاتلة، وإنما بروحانية عميقة بدون تشويش! v وهبتنا روحك القدوس ليُقِيم منَّا هيكلاً مقدسًا. لتُبارِكه بحلولك العجيب فيه، يا رئيس الكهنة السماوي. وتفض عليه بفرح الروح، فتشترك أعضاء الجسم مع النفس والروح في التسبيح. بحضورك الإلهي، لن يتسلل إليَّ العدو ليُفْسِدَ حُبِّي لك. v في الخيمة كما في الهيكل يقوم الكهنة بذبح الحيوانات والطيور الطاهرة. أما في قلبي فأنت هو الكاهن والذبيحة وقابل التقدمات. قُدِّمَتْ في الخيمة والهيكل ملايين الذبائح العاجزة عن تقديس القلب. ذبيحة صليبك تَمَّتْ مرة واحدة، صارت سرّ مصالحة الأجيال الماضية والحاضرة والمُقبِلة مع الآب! v حين يموت رئيس الكهنة يُختَار أحد من نسل هرون. يموت بلا عودة إلى يوم مجيئك الثاني على السحاب. تُخلَع منه ثياب المجد والبهاء، فيرتديها الكاهن الحديث. يحل الفساد بجثمانه، حتى تُقِيمه في يومك! أما موتك فهزَّ الجحيم وحَطَّم متاريسه. ليس للفساد أن يجتاز إلى جسدك، بل يتهلل الراقدون بك، ويُدرِكون سرَّ خلاصك! ارتفعت إلى السماء بجسدك القائم من الأموات. تشفع لدى الآب عن كل مؤمنيك. لك المجد يا رئيس الكهنة، الشفيع السماوي! |
|