![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() باللطف غلب داود وحشية العدو يقول الرسول بولس إنه حَارَبَ وحوشًا في أفسس (1 كو 15: 32). وقام داود النبي بترويض الملك شاول بلطفه وحنوِّه، فنزع عنه روح الوحشية والقسوة والعناد. v عندما يكون عدوّك تحت سلطانك، لا يكن ما يشغلك هو أن تنتقم لنفسك، وبعد أن تُخضِعَه لإساءات لا حصر لها تتخلَّص منه، إنما ما يشغلك أن تهتم به، كيف تجتذبه للّطف، ولا تمتنع عن أن تعمل وتتكلم بكل وسيلة حتى تغلب باللطف وحشيته. في النهاية ليس شيء أكثر فاعلية من اللطف. يقول أحدهم: "اللسان اللَيِّن يكسر العظام". أي شيء أكثر صلابة من العظام، ومع ذلك إن وُجِدَ أحد جامدًا وعنيدًا، فإن استخدام اللطف معه يغلبه. وقيل أيضًا: "الجواب اللين يصرف الغضب" (أم 25: 15؛ 15: 1). بهذا فإنه من الواضح أنك أنت لا عدوّك الذي تجعل الآخر هائجًا أو في مصالحة معك... عندما ترى عدوَّك، أو يخطر على فكرك، فلتَنْسَ كل الأعمال المؤذية التي عانيت منها منه، أو ما قيل لك عنها، فإن وردت على عقلك ألقها للشيطان. بالحري اجمعْ ما سبق أن قاله أو فعله معك وكان نافعًا، فإن قُمْتَ بتغيير هذه الأمور في فكرك للحال تُحَلُّ عداوتك له... عندما نكون في غضبٍ لن ننجح في أن نقول أو نخبر عن شيءٍ بنَّاء، ولكن عندما نتخلَّص من هذا الشعور، فإننا لن ننطق بكلمة جارحة أو نسمع آخرين ينطقون بألفاظ نابية عنه. هذا الأمر ليس صعبًا، ففي الحقيقة طبيعة ما يُقَال تُضايقنا بسبب مشاعر العداوة التي فينا، فعندما نسمع نفس الكلمات من أصدقائنا الذين يَمْزَحون معنا، أو من أطفالٍ صغار، لا نعترض عليهم، ولا نغضب عليهم، بل أحيانًا نضحك، أو نتحوَّل عنها، فلا نسمعها بمفهومٍ ملتوٍ ولا بذهنٍ مملوءٍ غضبًا مُسبَّقًا. هكذا في حالة الأعداء أيضًا إن كنتم تطفئون روح الغيظ، وتهجرون العداوة، لا يُصيبكم ضرر من أي شيء يُقَال. القديس يوحنا الذهبي الفم |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
باللطف |
العين البسيطة | ابونا داود لمعى |
باللطف |
باللطف |
العين السوداء / رضة العين / الكدمة في العين Black eye - Ecchymosis - Eye Trauma |