![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() للقديس يوحنا الذهبي الفم نقاوة قلب داود إن كان القديس يوحنا الذهبي الفم قد كشف في بداية حديثه عن الحاجة إلى طبيب قادر على شفاء النفس مع التزامنا بالجدّية في جهادٍ مُستمِرٍ لتحقيق ذلك، الآن يُقَدِّم لنا بارًا يشهد له الله نفسه، وهو داود النبي. هذه الشهادة تقوم على نقاوة قلبه! يليق بنا ونحن نتشبَّه بهذا البار انشغالنا بشهادة فاحص القلوب، المُهتَم بأعماقنا. حين يشهد الله لإنسان بنقاوة قلبه، لا يخشى نظرة الناس إليه، بل حتى حكمه هو على نفسه. يقول الرسول: "لأنه إن لامتنا قلوبنا، فالله أعظم من قلوبنا، ويعلم كل شيء" (1يو 3: 20). يقول القديس إكليمنضس السكندري: [سلطان الله أعظم من الضمير الذي ينتمي للنفس، لأن حُبَّ الله يعرف كل شيء.] لا تقف نقاوة قلوبنا عند حُكْمِ ضمائرنا التي يمكن أن تخدعنا، إنما نطلب حُكْمَ الله نفسه الذي ليس شيء خفي عنه، إذ نترنم قائلين: "الظلمة ليست مُظلِمة بالنسبة لك... فالظلمة بالنسبة لك هي كالنور"، لا تستطيع أن تحجب شيئًا عنك. v دعونا نشيد بأحد القدِّيسين، حتى نُقَدِّم أمام أعينكم نصيحة واضحة فعَّالة، تكون أشبه بنموذج يقترح فضيلة الرجل البار، تقتدون بها وتمارسونها بأنفسكم. من هو هذا الذي نستشهد به في الحديث عن الرحمة؟ من هو سوى ذاك الذي نال شهادة من الأعالي، بطريقة رائعة في هذه الحالة؟ تذكَّروا قول الكتاب المقدس "وجدتُ داود بن يسَّى رجلاً حسب قلبي" (أع 13: 22؛ 1صم 13: 14؛ مز 89: 20). الآن، إذ يُقَدِّم الله رأيه هذا، لا يوجد أي مجال للمعارضة، فإن الله لا يحكم عن محاباة، ولا عن كراهية، إنما يُقَدِّم قراره على طهارة النفس ذاتها. القديس يوحنا الذهبي الفم |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
في حديثه عن ضبط النفس، يُحَذِّرنا من الانحراف نحو الشهوات والأهواء وحياة الترف |
شفاء النفس قبل شفاء الجسد |
أنا قادر على شفاء جروحكم وترميم قلوبكم |
الحب قادر على شفاء وتضميد الجروح |
شفاء النفس |