محبة الله غير مشروطة وغير مطلوبة. كما عبّر الرسول يوحنا بشكل جميل، "هَذِهِ هِيَ الْمَحَبَّةُ: لَيْسَ أَنَّنَا نَحْنُ أَحْبَبْنَا اللهَ، بَلْ أَنَّهُ أَحَبَّنَا وَأَرْسَلَ ابْنَهُ ذَبِيحَةً كَفَّارَةً لِخَطَايَانَا" (1 يوحنا 4: 10). إن محبة الله لا تعتمد على استحقاقنا أو على ردنا بالمثل. إنها توهب مجانًا، حتى عندما نكون في أبغض حالاتنا. هذا يعلمنا أن المحبة الحقيقية لا تعتمد على صفات أو أفعال المحبوب، بل على اختيار المحبوب.
ثانيًا، محبة الله هي محبة تضحية وعطاء للذات. والدليل النهائي على ذلك هو تجسد وحياة وموت يسوع المسيح. كما كتب بولس: "لأَنَّكُمْ تَعْرِفُونَ نِعْمَةَ رَبِّنَا يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ: "لأَنَّهُ وَإِنْ كَانَ غَنِيًّا لَكِنَّهُ صَارَ فَقِيرًا لأَجْلِكُمْ، لِكَيْ تَصِيرُوا أَنْتُمْ بِفَقْرِهِ أَغْنِيَاءَ" (2 كورنثوس 8: 9). هذه الطبيعة التضحوية للمحبة الإلهية تتحدانا أن نتجاوز المصلحة الذاتية في علاقاتنا المحبة.