في أشكول حمل يشوع وكالب العنقود الواحد على خشبة ليَدخُلا به إلى الشعب مُعلِنين تحقيق مواعيد الله. كأن الصليب واهب الحياة يحمله "يسوع" المسيح ربنا ويحمله المؤمن بقلبٍ (كالب) مملوءٍ إخلاصًا. إنه صليب يسوع المسيح المُخَلِّص الذي يحمله المؤمن كشركة آلام مع سيده ليدخل معه إلى قوة قيامته.
يرى القديس يوحنا الذهبي الفمفي هذا العنقود عربونًا للحياة السماوية، إذ يقول: [ليتنا لا نحتقر السماء!... فإنه أحضر إلينا ثمارًا من السماء ليست عنقود عنب محمولاً على عصا، بل "حرارة الروح" (2 كو 1: 22)، ومواطنة السماء (في 3: 20)، الأمور التي علَّمنا إياها بولس وكل جماعة الرسل، الكرامون العجيبون. إنه ليس كالب بن يفنة ولا يشوع بن نون اللذيْن أحضرا هذه الثمار، بل يسوع ابن "أب المراحم" (2 كو 1: 3)، ابن الله الذي يحضر كل فضيلةٍ، فيجلب من السماء كل ثمارها، أي تسابيحها!]
القديس يوحنا الذهبي الفم