رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ليس المهم طول الصلاة أو انتقاء الفاظها ، إنما عمق المشاعر فيها صلاة الفريسى كانت أطول من صلاة العشار ، ولكن العشار " نزل إلى بيته مبررا دون ذاك " ( لو 18: 14 ) ، لماذا ؟ لأنها كانت صلاة من العمق :من عمق الاتضاع و الأنسحاق ، والشعور بالندم و الخزى ، وقف من بعيد ، ولم يجرؤ أن يرفع نظره إلى فوق ، وكانت ألفاظه القليلة كافيه ، لأن الرب نظر إلى أعماقه . ومثل صلاة العشار ، كانت صلاة اللص اليمين صلاة قصيرة ، ولكنها عميقة ، صلاة إنسان فى ساعاته الأخيرة ، وهو على حافة الموت ، ومن أعماقه يتطلع إلى أبديته كيف يكون ، فيطلب من الرب أن يذكره ، يقول ذلك وهو فى عمق الانسحاق ، وقد قال لزميله من قبل " أما نحن فبعدل لأننا ننال استحاق ما فعلنا " ( لو 23 :41 ) ، حقا إنها صلاة مصيرية ، لذلك قيلت بعمق ، واستجيبت ، جملة واحدة يقولها إنسان بعمق " يارب ارحم " مثلا ، فيتقدم واحد من الأربعة و العشرين قسيسا ، فيأخذ هذه الصلاة فى مجمرته الذهبية ، و يصعد بها إلى عرش الله كرائحة بخور مع صلوات القديسين ( رؤ 5 :8 ) ، وإنسان آخر يقول هذه الصلاةعشرات المرات ، ولا تصل واحدة منها ، كأنه لم يكن يصلى !! |
|